انتقلت الانتخابات الرئاسية التركية إلى الجولة الثانية المقررة في الـ28 من أيار الحالي، حيث لم يحصد أي مرشح الأصوات المطلوبة للفوز في الجولة الأولى.
وأظهرت نتائج أهم انتخابات تشهدها تركيا في حقبة ما بعد السلطنة العثمانية، أن أردوغان الذي يُحكم قبضته على السلطة منذ عام 2003 أخفق بتحقيق نسبة الـ50% المطلوبة زائد صوت واحد.
وقد أعلن رئيس “الهيئة العليا للانتخابات”، أحمد ينير، أن أردوغان، حصل على 49,40% من الأصوات، في حين حصل منافسه كمال قلجدار أوغلو على 44.96%.
أما المرشح الرئاسي سنان أوغان فقد حصل على 5,2%، وذلك بعد فرز حوالي 99% من الأصوات.
ووفقاً لهذه النتائج، لم يحصد أي مرشح النسبة المطلوبة للفوز وهي (50%+ 1 )، وبهذا ستنتقل الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية.
وحسب ما كشفت عنه الهيئة العليا للانتخابات، فإن الجولة الثانية ستُعقد في الـ 28 من أيار الجاري، وسيتنافس خلالها المرشحان اللذان حازا على أكبر عدد من الأصوات، أي رجب طيب أردوغان وكمال قلجدار أوغلو.
وفي هذه الجولة لن تؤخذ نسبة الـ(51 بالمائة) بعين الاعتبار، حيث سيفوز بالرئاسة التركية المرشح الذي يحصد النسبة الأكبر من الأصوات؛ مهما بلغت هذه النسبة.
هذا وكانت مكاتب الاقتراع في شمال كردستان وتركيا أغلقت أبوابها، الأحد، بعدما شهدت تدفقاً كبيراً للناخبين في انتخابات كانت خطرة على زعيم الفاشية أردوغان الذي يتولى السلطة منذ عشرين عاماً.
وقد انتهت عمليات التصويت عند الساعة الخامسة مساءً. وأدلى الناخبون بأصواتهم في مغلفات خضراء كبيرة داخلها بطاقة لاختيار الرئيس التركي للسنوات الخمس المقبلة، كذلك صوت الناخبون وإجمالي عددهم 64 مليوناً لاختيار أعضاء برلمانهم في جميع أنحاء هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 85 مليون نسمة ويشهد تقليدياً إقبالاً على التصويت يتمثل بنسب مشاركة تزيد على ثمانين في المئة.
