البرلمان الأوروبي يدين تراجع مستوى الحريات وسيادة القانون وحقوق الإنسان تحت حكم الفاشية التركية

في الوقت الذي ندد فيه البرلمان الأوروبي بتراجع مستوى الحريات وسيادة القانون وحقوق الإنسان في دولة الاحتلال التركي، أشار الباحث المتخصص في السياسيات الدولية جيمس دورسي إن دولة الاحتلال تريد من السويد وفنلندا أن تقبلا تعريفها للإرهاب على أنه يشمل أيّ تعبير قومي عن الهوية الكردية، إلى جانب دعمهما لها في هجماتها الاحتلالية على شمال وشرق سوريا.

تعرضت دولة الاحتلال التركي لانتقادات النواب في البرلمان الأوروبي الذين رأوا تراجعاً في مستوى الحريات وسيادة القانون وحقوق الانسان فيها، مشيرين الى “غياب الإرادة السياسية لتنفيذ الإصلاحات الضرورية”. وأقر الأعضاء بتأييد 448 نائباً ومعارضة 67 وامتناع 107 ، تقريراً غير ملزم يشجب “تراجع الحريات الأساسية والديموقراطية وسيادة القانون”.

وقال معدّ التقرير النائب الأوروبي الاشتراكي الاسباني ناتشو سانشيث أمور، إن البرلمان والمؤسسات الأوروبية “يجب ألا تلزم الصمت في وجه دوامة الاستبداد الحالية التي يغرق فيها البلد”.

كما استنكر البرلمان الأوروبي اعتراض دولة الاحتلال التركي على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، داعياً إلى النظر في طلبات ستوكهولم وهلسنكي “بحسن نية”.

الباحث جيمس دورسي: لعدم كبح ما تقوم به تركيا ضد الكرد تعارض اليوم انضمام فنلندا والسويد للناتو

وفي هذا السياق، رأى الباحث المتخصص في السياسيات الدولية بجامعة نانيانج التقنية في سنغافورة، جيمس دورسي، أن تساهل الولايات المتحدة وأوروبا إزاء رفض دولة الاحتلال التركي منذ أمد بعيد احترام الحقوق العرقية والثقافية والسياسية الكردية، أدى إلى موقف أنقرة المعارض لعضوية فنلندا والسويد في الناتو.

ويرى الباحث في مقال لصحيفة العرب أنه نادراً ما تُطرح الحقوق الكردية في النقاشات، وإذا حدث، فلا يكون ذلك سوى مجرّد وسيلة لتحميل دولة الاحتلال التركي مسؤولية انزلاقها نحو الاستبداد. وأكد أن دولة الاحتلال التركي تريد من السويد وفنلندا أن تقبلا تعريفها للإرهاب على أنه يشمل أيّ تعبير قومي عن الهوية الكردية. إلى جانب دعمهما لها في هجماتها الاحتلالية على شمال وشرق سوريا.

وتابع: “إن الفشل في محاسبتها على قمعها للحقوق العرقية والسياسية الكردية في إطار الدولة التركية، مكّن أنقرة من وضع سياسات تركية كشرط لعضوية الناتو حتى لو انتهكت معايير العضوية في حلف شمال الأطلسي. وتشمل تلك السياسات تعريف التعبير السلمي عن الهوية الكردية على أنه إرهاب وتراجع اللغة الكردية والحقوق الثقافية منذ انهيار محادثات السلام مع حزب العمال الكردستاني في 2015”.

ويؤكد الباحث بأنه كان ممن إجبرهم والي محافظة آمد، على مغادرة المنطقة تحت التهديد بالقتل لاستخدامه كلمة كردي بدلاً من “أتراك الجبل” في مقابلات أجراها في الثمانينات من القرن العشرين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى