البرلمان الأوروبي يصادق على توصية بوضع “الذئاب الرمادية” على قائمة الإرهاب

صادق البرلمان الأوروبي على توصية إسبانية بوضع حركة “الذئاب الرمادية” التركية على قائمة الإرهاب, وذلك بعد ثمانية أشهر من إعلان السلطات الفرنسية حظر الحركة التركية المتطرفة في البلاد.

نظرا لدورها في ضرب الأمن والاستقرار بالقارة الأوروبية وتهديدها للحياة الحرة في دول التكتل, أقر البرلمان الأوروبي تقريراً يوصي بوضع حركة “الذئاب الرمادية” التركية, على قائمة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي, حسب ما أفاد مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.

ووفق المركز فإنّ قرار المصادقة جاء بعد نحو عشرين يوما, على تقديم العضو الإسباني في البرلمان الأوروبي ناتشو سانشيز, تقريرا عن الدور السلبي للحركة التركية اللمتطرفة, حيث أشار التقرير إلى أنّ أفراد تلك الحركة يتصرفون سياسياً بأوامر مباشرة من النظام التركي.

وتسببت هذه الحركة التركية في الأشهر الأخيرة, بحوادث عنف كبيرة في الدول الأوروبية, منها استهداف الجالية الأرمنية والفرنسية بهجمات في أواخر العام الماضي, ما أدى لتحطيم نصب تذكارية تشير إلى الإبادة الأرمنية, ناهيك عن قيامها بتوجيه تهديدات ومضايقات لسياسيين أوروبيين, الذين استنكروا التدخلات العدوانية لتركيا على الساحة الدولية, إلى جانب دورها المكتشف حديثا, في التغيير الديمغرافي ضمن مناطق شمال وشرق سوريا المحتلة , عبر افتتاح ما أسمته “دار الأيتام والثقافة” في عفرين السورية.. كل تلك التعديات دفعت بباريس لإعلان تلك الحركة التركية , منظمة محظورة في الداخل الفرنسي, داعية العديد من النواب الألمان والنمساويين إلى إجراءات مماثلة في بلادهم.

وتعتبر حركة الذئاب الرمادية, إحدى الحركات التركية القومية المتطرفة التى تعمل بتوجيهات الاستخبارات التركية، و تدعي تفوق “العرق التركي”، وضرورة إبادة بقية الشعوب, حيث ثبت تورطها فى عمليات إرهابية في مختلف دول العالم, أبرزها محاولة اغتيال بابا الكنيسة الكاثوليكية يوحنا بولس الثانى، وارتكابها مذبحة ضد العلويين، راح ضحيتها ألف طالب فى جامعة أسطنبول عام سبعة وسبعين, حسب منظمات حقوقية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى