أوضح البروفسور العراقي صادق أطميش أن العراق يسير نحو المجهول، والأحزاب الحاكمة في العراق بكافة أطيافها لا تفكر بالمصلحة الوطنية، وأن تركيا تستغل الوضع العراقي لتحقيق ما تصبو إليه، وهو احتلال أكبر قدر من الأراضي لفرض الأمر الواقع في النهاية.
يشهد العراق حالة فراغ دستوري كبيرة؛ نتيجة فشل الكتل السياسية في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، إثر الخلافات بين تحالف مايسمى “إنقاذ الوطن” بقيادة مقتدى الصدر وقوى “الإطار التنسيقي” بقيادة المالكي.
فيما حذر الرئيس العراقي برهم صالح في التاسع من نيسان، من أن استمرار الأزمة السياسية قد تقود نحو متاهات خطيرة يكون الجميع خاسراً فيها.
البروفيسور العراقي صادق أطميش, وفي حوار مع وكالة هاوار, تحدث أن للأزمة عدة أسباب؛ وأبرزها تقلب مقتدى الصدر في مواقفه, وعدم توفر روح المواطنة لدى الجهات التي تحاول أن تقود العملية السياسية.
كما أكد أطميش, أن تركيا تستغل الوضع العراقي؛ لتحقيق ما تصبو إليه من نخططات تستهدف وحدة العراق و لجعل الساحة السياسية العراقية ساحة لصراع مستمر.
مضيفاً أن تركيا استغلت موقعها ووجودها في جنوب كردستان، واتفقت مع السلطات القائمة هناك على العبث واحتلال الأراضي وتخريب المناطق الحدودية وقصف القرى، كما جعلت مواقعها الأمامية ضد حركة التحرر الكردستانية ، في جنوب كردستان.
ونوه أطميش أن تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الاحتلال التركي ، يشير إلى مدى انتهاك الأحزاب الحاكمة في جنوب كردستان لكل المبادئ الوطنية والتحررية والديمقراطية، وانسجامها في العملية السياسية، سواء مع الأحزاب المركزية أو مع تركيا أو إيران من أجل مصالحها بغض النظر عن نتائجها على القضية الكردية والشعب والثورة التحررية الكردستانية.
البروفيسور صادق أطميش أكد أن الهدف التركي هو التوسع الجغرافي، لإعادة هيمنة الدولة العثمانية، لذلك تخطط لاحتلال أكبر قدر من الأراضي لفرض الأمر الواقع في النهاية, مضيفاً أن هناك هدف اقتصادي تركي، وهو تعزيز الهيمنة الاقتصادية، خاصة في هذه المرحلة التي تعاني منها تركيا من الأزمات الاقتصادية المتفاقمة وهبوط في الليرة التركية وازمة الطاقة العالمية.
