من داخل أنفاق الحرب وساحات الكريلا..جرائم حرب توثقها رسالة مصورة للشهيد جلال فدكار

في رسالة ملحمية لبطولات الكريلا أرسل المقاتل في قوات الدفاع الشعبي جلال فدكار قبل استشهاده رسالة مصورة، ذكر فيها أن المحتلين لا يستطيعون الدخول الى أنفاق الحرب المحصنة ولذلك يلجؤون الى استخدام الغازات السامة والكيماوي.

تتعدد بطولات وملاحم الكريلا ضد جيش الاحتلال التركي وتقانيته العسكرية حيث قاومت مجموعة من الكريلا في منطقة آفاشين في أنفاق الحرب في ورخليه ضد هجمات جيش الاحتلال التركي التي بدأت في 23 نيسان 2021 تحت شعار” لا مكان للمحتلين في زاغروس” وسطروا ملاحم بطولية، حيث استشهد عدد منهم جراء استخدام الغازات السامة من قبل جيش الاحتلال التركي.

من بين هؤلاء المقاتلين المقاومين في ورخليه الشهيدين عادل كابار وجلال فدكار.

جلال فدكار من هولير سجل قبل استشهاده رسالة مصورة ذكر فيها ملاحظاته على هجمات جنود الاحتلال التركي وتفاصيل المقاومة موضحاً أن الاحتلال التركي يستخدم ضدهم كافة أنواع التقنية المتطورة والغازات السامة، ولكنهم لم يتخلوا عن خنادقهم أبدًا.

وأوضح جلال فدكار أنهم لن يسمحوا للمحتلين بالتقدم وقال أن الهجمات في الشهر الأول كانت ضد مام رشو وتل الشهيد سردار وتوسعت شيئاً فشيئاً، اقتربوا من المعسكرات والساحات، والآن يحاول العدو الهجوم على معسكراتهم ولكنهم يرفضون التخلي عنها ويقاتلون بثبات، وهو ما ألجأ العدو لاستخدام الغازات السامة والمتفجرات.

وأوضح الشهيد فدكار أن عليهم أخذ كافة التدابير من أجل تحقيق النصر وتحدث عن مقاومة الرفاق في مام رشو لأيام، حيث انتشر صداها في العالم، وأكد أن العدو عندما لم يستطع الدخول الى أنفاق الحرب استخدم الغازات السامة وهكذا استشهد رفاقنا، وإلا لما كانوا استطاعوا الدخول الى أنفاق الحرب.

وأكد جلال فدكار في نص رسالته أن العدو استخدم كافة أنواع الأسلحة والتقنية المتطورة ضدهم وتابع أنه استخدم الطائرات الحربية وأحدث التقنيات العسكرية من أجل التأثير عليهم من الناحية النفسية، لكنهم لم يستطيعوا أبداً التأثيرعلى مقاتلي الكريلا مهما فعلوا.

وفي نهاية رسالته بعث جلال فدكار بتحياته الثورية إلى كافة رفاقه المقاتلين الذين يعرفهم والذين لا يعرفهم، مؤكدًا أن النصر سيكون حليفهم دومًا لأنهم أصحاب حق.

هذا وفي نهاية عام 2021 ارتقى كل من المقاتلين جلال فدكار ورفيق دربه عادل كابار لمرتبة الشهادة نتيجة استخدام جيش الاحتلال التركي للأسلحة الكيماوية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى