أعلن البيت الأبيض، أن ما تسمى “المقاومة الإسلامية في العراق” تقف وراء هجوم بمسيرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في قاعدة عسكرية في الأردن فيما حذرت جماعة “حزب الله” العراقي، الرئيس الأميركي جو بايدن من السعي للانتقام لمقتل الجنود وقالت إنها “مستعدة للرد على أي هجوم.
قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إنّ الاستخبارات الأمريكية تفترض أنّ مجموعة المقاومة الإسلامية في العراق التي تضم عدداً من الفصائل الموالية لإيران نفّذت الهجوم على قاعدة عسكرية في الأردن أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين
وأضاف أنّ الولايات المتحدة سترد “في التوقيت والطريقة” المناسبين لها، وقال “كونكم لم تروا أيّ رد في الساعات الـثماني والأربعين الأخيرة، لا يعني أنكم لن تروا شيئا، ما سترونه أولاً لن يكون الأخير”.
ونقلت شبكة “إن بي سي” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنّ إدراة الرئيس جو بايدن لم تضع بعد اللمسات النهائية على الأهداف الخاصة بردّها العسكري على إيران، وذلك بعد مقتل جنود أميركيين في الهجوم على قاعدة أمريكية شمال شرقي الأردن.
وتوقّع المسؤولون أن يشمل الرد العسكري، هجمات ضد المسلحين المدعومين من إيران، وأن يأتي على شكل حملة “قد تستمر لأسابيع”، وتشمل القائمة أهدافا إيرانية خارج إيران، وستتضمن الحملة ضربات وهجمات إلكترونية.
حزب الله العراقي يهدد الرئيس الأمريكي بالرد على أي هجوم
إلى ذلك حذرت جماعة “حزب الله” العراقي، الرئيس الأمريكي جو بايدن من السعي للانتقام لمقتل الجنود وقالت إنها “مستعدة للرد على أي هجوم في أي وقت وفي أي مكان، ولديها أسلحة بعيدة المدى غير معلنة، ويمكنها ضرب أي قاعدة في الشرق الأوسط”.
حديث عن انسحاب مسؤولين ومستشارين إيرانيين من سوريا
في السياق كشفت خمسة مصادر مطلعة لوكالة رويترز أنّ “الحرس الثوري” الإيراني قلص بالفعل انتشار كبار ضباطه على الأراضي السورية، بعد موجة الضربات الإسرائيلية المؤلمة التي تلقّاها مؤخراً.
كما أوضحت المصادر أنّ تلك الخطوة أتت جزئياً بسبب سعي إيران لتفادي الانجرار مباشرة في الصراع المحتدم بالشرق الأوسط منذ تفجّر الحرب بين إسرائيل وحماس.
وعلى الرغم من ذلك، أكدت المصادر أنّ إيران لا تنوي الانسحاب كلياً من سوريا، إلا أنّ خطوتها هذه تأتي على ما يبدو في إطار إعادة التفكير والبحث في أفق الصراع وكيفية توسعه منذ عملية حماس.
