باحث سوري: على السوريين إيجاد صيغة مشتركة لاستعادة بلدهم واستقلالهم

اعتبر باحث سوري أن الاحتلال التركي جزء من مشروع غربي، وأنه لم يكن بمقدوره تدمير البنية التحتية في شمال شرق سوريا من دون ضوء أخضر أميركي، فيما اعتبر حقوقي مصري أن جرائم الاحتلال لا تقل عن جرائم مرتزقة داعش وجبهة النصرة.

تواصل دولة الاحتلال التركي شن الهجمات على البنى التحتية في مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وبالتزامن مع هذه الهجمات، تعرضت الكلية الحربية في حمص لهجوم من مرتزقة الاحتلال التركي.

وفي السياق، قال الباحث السوري الدكتور أحمد الدرزي إن “الاعتداءات التي حصلت على مناطق شمال شرق سوريا وعلى الكلية الحربية في حمص لا تخرج عن سياق الصراع الدولي المستمر على بنية النظام العالمي المراد تغييره من قبل القوى الآسيوية الناهضة التي تسعى فيه الولايات المتحدة على الحفاظ على مركزيتها وقطبيتها الوحيدة في هذا النظام”.

واعتبر أن دولة الاحتلال التركي هي جزء أساسي من المشروع الغربي وهي العضو الأهم بعد الولايات المتحدة الأمريكية في حلف الناتو، ولا يمكنها أن تتصرف بهذا الشكل إلا بوجود ضوء أخضر أميركي.

ولفت الدرزي إلى أن “الاعتداءين حصلا بعد زيارة الأسد إلى الصين والتوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تتضمن مبادرة الحزام والطريق، ومن هنا كان اختيار الاحتلال التركي للقيام بالعملية الإرهابية في حمص باعتماده على تكنولوجيا الطيران المسّير”.

وحمّل الدرزي مسؤولية الهجومين للولايات المتحدة الأميركية التي لم تبذل جهداً كبيراً لمنع الاحتلال التركي من استهداف العناصر القيادية وتدمير البنى التحتية في شمال وشرق سوريا مقابل أن تقوم بالعملية الإرهابية في الكلية الحربية في حمص كرسالة شديدة اللهجة لدمشق بأن لا تذهب بعيداً في العلاقة مع الصين.

ولمواجهة مخاطر هؤلاء الأعداء قال الدرزي أن الأمر يقتضي الوصول إلى صيغة مشتركة حول رؤية سورية مستقبلية جامعة لكل السوريين يستطيعون من خلالها العمل على استعادة بلدهم وحريتهم واستقلالهم.

حقوقي مصري: جرائم تركيا لا تقل عن جرائم داعش وجبهة النصرة

اعتبر الأمين العام السابق للمجلس المصري العربي لحقوق الإنسان، شريف نادي، أن استهداف الاحتلال للمنشآت الخدمية والمدنية يؤدي لتعطل المستشفيات والمراكز الصحية وهي جريمة حرب.

وانتقد حالة الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال وقال إن هذا الصمت يمنح نظام الفاشي أردوغان ضوءاً أخضر لمواصلة سياساته المخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية، وجرائمه التي لا تقل عن جرائم التنظيمات الإرهابية مثل مرتزقة داعش والنصرة.

وختم الحقوقي المصري تصريحاته بضرورة “الوقوف في وجه ممارسات الفاشية التركية ليس فقط من أجل الكرد الذين واجهوا الإرهاب وحموا العالم من شرور مرتزقة داعش، بل حمايةً للعالم نفسه من خطر مرتزقة داعش الذين يستفيدون من الهجمات التركية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى