كاتب سوري يؤكد أن تمادي الاحتلال التركي في الأراضي السورية يتم بموافقة ضمنية روسية

قال الكاتب السوري حسان يونس أن الموقف الروسي ضعيف أمام هجمات الفاشية التركية، التي كان آخرها اختراق الأراضي السورية لمسافة 38 كم بالطائرات المسيّرة، وأكد أن روسيا لا تمانع تمادي الاحتلال التركي.

استهدفت طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال التركي في الـ 10 من حزيران الجاري، سيارة في ريف حلب، وتسببت باستشهاد ثلاثة مقاتلين لوحدات حماية الشعب وجرح اثنين آخرين.

وهذا الاستهداف هو الأول من نوعه؛ لقرب موقع الاستهداف من مركز مدينة حلب التي لا تبعد سوى 15 كم، وعلى بعد 38 كم من الحدود التركية.

في السياق؛ أوضح الكاتب السوري المهتم بالشأن العام، حسان يونس أن منطقة الشهباء هي منطقة تماس، وتشهد انتشاراً متعدداً للقوات، وبالتالي هي منطقة تشهد نوعاً من الاختلاط في الانتشار العسكري.

وأوضح أن طائرات الاحتلال التركي المسيّرة سبقت وأن اجتاحت هذه الأراضي السورية ووصلت إلى قاعدة حميميم من قبل مرتزقة “جبهة النصرة” التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالاحتلال التركي وهاجمت القاعدة الروسية.

وأضاف: “لا أظن أن هذا الاختراق التركي لمسافة 38 كم للإغارة في ناحية الأحداث شمال حلب هو مؤشر على وجود ضوء أخضر روسي لهذه العملية، فالروس إن استطاعوا كانوا منعوا الهجوم على قاعدتهم”.

ونوّه الكاتب السوري أن الروس منهمكون في تحركهم العسكري في أوكرانيا ويواجهون تهديداً في الهجوم المضاد للأوكرانيين، وبالتالي لا يضعون في أولوياتهم وضع التفاهمات ومتابعة الخطوط الحمراء بصدد الأزمة السورية.

وأكد يونس أن روسيا لا تمانع هجمات الاحتلال التركي ولا ترى فيها مشكلة، مشيراً أن وكالة سبوتنيك الروسية تطرقت إلى الموضوع وبررته على أنه هجوم على حزب العمال الكردستاني.

ورأى يونس أن روسيا باتت تعاني من تبعات تحركها العسكري في أوكرانيا والهجوم المضاد ونقص الذخائر، وهو الشيء الذي يجعلها بحاجة إلى الاحتلال التركي في مسائل عديدة منها النزاع مع الناتو وإمدادات الطاقة واتفاقات الحبوب والعبور خلال مضيق البوسفور، وقال: “الروس مضطرون للتغاضي عن الكثير من التمادي التركي وتجاوزها للخطوط الحمراء”.

مقتل جندي روسي وإصابة 3 آخرين باستهداف تركي شمالي حلب

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى