التفجيرات باتت”مسرحية” تمتهنها الفاشية التركية لمحاربة الكرد

لا مجال لمراقب أو متابع للمزاعم والدعاية الفاشية التركية إلا أن يلاحظ على الدوام أنها تتبنى قوالب جاهزة، سواء في تعاطيها مع التاريخ، تزويراً وتحريفاً، أو على مستوى ردها على المناهضين لها، من خلال جملة من الاتهامات المعدّة والجاهزة مسبقاً، وعلى رأسها بالطبع مزاعم “الأمن القومي”.

خشبة المسرحية والممثل والمتهم والتهمة جاهزة طبعا والهدف هو الكرد ومناضليهم, هذا ما حصل مجددا بعيد تفجير ضرب وسط اسطنبول قبل يومين.

وكما هو متوقع، سارعت دوائر الفاشية التركية وعلى رأسها أردوغان، و وزارة داخليته ، إلى اتهام حوب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية من كل حدب وصوب وخلطت الحابل والنابل حول الكرد ، على اعتبار أن التهمة تشكّل طوق نجاة في وقت تطرق الانتخابات أبواب تركيا، وفي مفارقة مثيرة للسخرية بتنا معتادين عليها من إدارة أردوغان، وغيرها من دوائره الفاشية عبر سرعة كشف المنفذة والشبهة حول انتمائها واصلها, لكن أياً كانت منطقتها ومن أي عرق فهي سورية تدربت في كوباني وعبرت من عفرين ؟ أي دهاء بل غباء هذا يا أردوغان !

فهو يريد ضرب أكثر من عصفور بحجر ! سيتعثر به لا محالة, وهو أنه عندما يقول أن المنفذة “امرأة” فهو يستهدف إنجازات المرأة لا سيما بعد انتشار شعار “المرأة, الحياة, الحرية” نتيجة الانتفاضة في شرق كردستان وإيران, وعندما يقول أنها “سورية” فهو يستهدف اللاجئين السوريين في تركيا, وعندما يقول أنها قدمت وتدربت في “كوباني وعفرين” فذلك لشن هجمات على شمال وشرق سوريا , وعندما يقول أن “حزب العمال الكردستاني” يقف وراء التفجير فهو يعبر عن هزيمته في مناطق الدفاع المشروع أمام مقاومة الكريلا.

أياً تكن أكاذيبه وتلفيقاته, فالغاية هي قرب الانتخابات والأزمات التي تسبب بها والفاشية التركية داخليا وخارجيا.

حيث نفت من جانبها قطعيا كل من قوات الدفاع الشعبي وقوات سوريا الديمقراطية, ووحدات حماية الشعب الوقوف وراء هكذا تفجيرات تقتل المدنيين كقرابين تقدم على مذبح سلطة وفاشية أردوغان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى