الجزائر: طرد عشرات اللاجئين السوريين إلى صحراء النيجر

قامت السلطات الجزائرية بطرد العشرات من المهاجرين وطالبي اللجوء السوريين إلى النيجر وإلقائهم في منطقة عين قزام الصحراوية المقطوعة على الحدود والتي تبعد ألفين وخمسمئة كم عن مدينة وهران حيث تم اعتقالهم وذلك بعد احتجاز دام أكثر من عشرين يوم بعد مصادرة كل مقتنياتهم .

وثق “مركز توثيق الانتهاكات” قيام السلطات الجزائرية بطرد العشرات من المهاجرين وطالبي اللجوء السوريين إلى النيجر وإلقائهم في منطقة عين قزام الصحراوية المقطوعة على الحدود والتي تبعد ألفين وخمسمئة كم عن مدينة وهران الجزائرية حيث تم اعتقالهم.

و بحسب المركز فإنّ السلطات قامت بمصادرة مقتنياتهم، ولم تسمح لهم بالطعن في قرار ترحيلهم أو فحص وضع اللجوء الخاص بهم، خاصة وأنّ هؤلاء كانوا يمتلكون جوازات سفر سورية تمت مصادرتها وزجّ بهم في شاحنات و باصات ورفض تسليمهم أجهزتهم الخليوية والمبالغ المالية التي كانت بحوزتهم وبعد مسيرة ثلاثة أيام متواصلة قامت برميهم على الحدود بين البلدين .

هذا واحتُجز هؤلاء في مدينة وهران بتاريخ العشرين من تموز من العام الجاري وتم نقلهم الى مراكز الشرطة، وظلوا محتجزين فيه مدة اثنين وعشرين يوماً في ظروف إنسانية صعبة، دون رعاية طبية ليتم ترحيلهم .

معاناة متجددة لّلاجئين السوريين في الجزائر

هذا وأعادت هذه الحادثة للأذهان مناشدات أكثر من خمسين لاجئ سوري بينهم اثنين وعشرين طفل عالق على الحدود بين المغرب والجزائر المنظمات الإنسانية عام ألفين وسبعة عشر لوضع حدّ لحالتهم المأساوية وتسوية أوضاعهم بعد مضي أسابيع على افتراشهم أرض الصحراء بين البلدين، ينهكهم العطش وتهددهم العقارب والأفاعي.

الجزائر تحتجز لاجئين سوريين في مراكز احتجاز غير إنسانية

وحول أوضاع اللاجئين في الجزائر نقلت صحيفة الشرق الأوسط بوقت سابق بأنّ السلطات الجزائرية تقوم باحتجاز أعداد كبيرة منهم بمراكز توصف بغير إنسانية و حرصت على إبقائها بعيدة عن وسائل الإعلام .

وذكرت المصادر أنّ منظمات حقوقية محلية، ومكاتب جمعيات دولية مهتمة بحقوق الإنسان معتمدة بالجزائر، حاولت الإقتراب من وزارتي الداخلية والخارجية، لمعرفة مصير اللاجئين غير أنّها لم تجد من يجيبها عن انشغالاتها .

الفاشية التركية تستخدم ورقة اللاجئين السوريين لتحصيل أموال الغرب و الفوز بالانتخابات القادمة

ليس ببعيد عما يجري في لبنان و الجزائر من انتهاكات لحقوق اللاجئين السورين تقوم سلطات الفاشية التركية يومياً بترحيل المئات منهم قسرا باتجاه المناطق المحتلة وخصوصاً عفرين بغية تغيير ديمغرافيتها ، ناهيك عن شهر بطاقة اللاجئين السوريين بوجه القارة العجوز وترهيبها بفتح أبواب الهجرة غير الشرعية إليها لاستنزاف أموالها ، و غض نظر حكومة الفاشي أردوغان عن أفعال العنصريين الأتراك تجاه اللاجئين السورين التي تسببت بمقتل العشرات منهم وحرق العديد من ممتلكاتهم والمقصد الوحيد من ذلك الفوز بالانتخابات القادمة وإن كان الثمن إزهاق حياة لاجئ سوري .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى