الجزائر وتونس تشددان على ضرورة حل الأزمة الليبية وفق الطرق السلمية

أكدت الجزائر وتونس على أن الحل السياسي هو الوحيد للأزمة الليبية، وذلك بالتزامن مع عودة التصعيد العسكري من جديد للبلاد، والحديث عن امكانية تأجيل الانتخابات، تزامن ذلك مع لقاء جرى بين أردوغان ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، بعد 24 ساعة من سيطرة مسلحين على مقرات حكومية بطرابلس.

بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الليبية، بدأت الأمور تتجه نحو التصعيد العسكري مجدداً، خاصة مع سيطرة مجموعات مسلحة على مقرات حكومية في طرابلس ومصراته، وتحذير المجتمع الدولي من تأجيل الانتخابات الرئاسية.

وحول الملف الليبي، شدد كل من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والتونسي قيس سعيد، على ضرورة الحل السياسي للأزمة الليبية، وعدم التدخل الخارجي فيها، وأكدا على ضرورة رحيل كل القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.

وقال الرئيس التونسي قيس سعيد أن هناك تنسيق كامل ومستمر بين الجزائر وتونس بخصوص الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن تونس تدعم بدورها الحل الليبي – الليبي.

أردوغان يلتقي رئيس المجلس الرئاسي الليبي في إسطنبول في مسعى لتعطيل عملية الإنتخابات

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس ومناطق أخرى حالة فوضى كبيرة بعد سيطرة جماعات مسلحة على مقرات حكومية، حيث أن تلك الجماعات المسلحة هي ممن يدعون لعدم إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية، وهم من موالي جماعة الإخوان أي مقربون من تركيا ويتقلون أوامرها منها.

الكثير من الأطراف السياسية الليبية، تعمل بأمرة النظام التركي، تعمل على إفشال العملية السياسية وعدم إجراء الانتخابات، كون الحل السياسي لا يخدم مصالح أردوغان، وحول ذلك التقى مجدداً محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي برئيس النظام التركي أردوغان اليوم. حيث أن المنفي ممن يرفضون إجراء الانتخابات وموقفه السابق جاء بعد يوم واحد من آخر لقاء له مع أردوغان ومسؤولين أتراك.

وسائل إعلام تتحدث عن انسحاب المجموعات المسلحة من المقرات الحكومية الليبية

يأتي ذلك فيما أفادت وسائل إعلام ليبية أن المجموعات المسلحة التي سيطرت على مقرات حكومية في طرابلس انسحبت من أمام مبنى رئاسة الوزراء، وذلك بعد السيطرة عليها لـ24 ساعة.

وحذر المجتمع الدولي مراراً من أن تأجيل الانتخابات في ليبيا لا يخدم مصالح الحل، وسيكون الطريق الذي يعود فيه العنف إلى البلاد من جديد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى