الحرب في غزة مستمرة في يومها الـ192 دون ظهور بوادر هدنة

تستمر الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس بعد سلسلة مفاوضات فشلت في تحقيق هدنة بين الطرفين المتحاربين، وأعلن الجيش الإسرائيلي استدعاء كتيبتي احتياط للتحرك إلى القطاع دون الكشف عن عدد قوات الكتيبتين أو المكان الذي سيتم نشرهما فيه.

مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في يومها ال192، شن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم حملة اقتحامات لعدة مدن وقرى في كل من القلقلية وشمال غرب نابلس وبلدة عنبتا ، وسط أنباء عن اندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي عقب اقتحامهم كفر اللبد بحسب مصادر فلسطينية.

وبات مصير المفاوضات الرامية إلى تحقيق «هدنة» في غزة، «مجهولاً»، بعدما أعلنت حركة «حماس»، في بيان مساء (السبت)، أنها سلمت الوسطاء المصريين والقطريين ردها على اقتراح هدنة مع إسرائيل في قطاع غزة , وشددت الحركة على «التمسك بمطالبها، وهو ما عدَّته إسرائيل «رفضاً» للمقترح الأميركي، وسط توترات إقليمية متصاعدة جرَّاء الضربات الإيرانية لإسرائيل.

وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات في القاهرة الأسبوع الماضي، وخلالها عرض مدير المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز مقترحاً أميركياً للتهدئة تم تسليمه إلى حركة حماس.

وبعد ست جولات من المفاوضات الماراثونية بدأت في نهاية كانون الثاني الماضي، لم ينجح الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة في الوصول إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، وسط تمسك كلا الطرفين بمطالبهما، ورفضهما تقديم تنازلات.

ويذكر أنه وحتى الآن نجحت جهود الوساطة المصرية – القطرية في وقف القتال مرة واحدة لمدة أسبوع في تشرين الثاني الماضي، أطلقت خلاله حماس سراح ما يزيد على 100 من المحتجزين لديها في حين أطلقت إسرائيل سراح نحو ثلاثة أمثال هذا العدد من الأسرى الفلسطينيين.

الجيش الإسرائيلي يعلن استدعاء كتيبتي احتياط للتحرك إلى قطاع غزة

في غضون ذلك, أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان أمس،استدعاء كتيبتي احتياط للتحرك إلى جبهة قطاع غزة.

ونقلت مصادر عن الجيش قوله إن الاستدعاء سيتيح مواصلة الجهد والاستعداد للدفاع عن دولة إسرائيل وأمن المدنيين.

ولم يكشف الجيش تفاصيل بشأن عدد قوات الكتيبتين أو المكان الذي سيتم نشرهما فيه في القطاع.

هذا وتصر إسرائيل على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح المكتظة بالسكان إلى جانب النازحين إليها، وذلك رغم تحذيرات من إقدامها على تلك العملية التي قيل عنها أنها ستسبب كارثة إنسانية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى