كشف عضو القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية لقمان خليل، أن مرتزقة داعش يتحركون بتوجيهات من دول كبرى، وأوضح أن داعش يهيئ نفسه للعودة انطلاقاً من الأماكن التي ينشط فيها سراً، وأن هناك أهداف وراء تحركاته المريبة في المنطقة.
أثارت تحركات مرتزقة داعش الأخيرة وسط سوريا، مخاوف من بروزهم مجدداً على الساحة، مستغلين الصراعات الدولية والحروب الإقليمية التي تدور في الشرق الأوسط ومستفيدين من انشغال العالم بحرب غزة والتصعيد بين إيران وإسرائيل.
وفي هذا السياق حذر عضو القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية لقمان خليل، من خطر عودة مرتزقة داعش في وقت يعتبر فيه العالم أن خطرهم قد زال، مشيراً أنه ورغم فقدان داعش السيطرة على الجغرافيا، إلا أنه كان يسعى لتنفيذ مشاريعه لمواصلة نشر فكره المتطرف.
لقمان خليل: داعش أصبح وسيلة تستخدمها جهات إقليمية ودولية لتنفيذ مصالحها وأجنداتها
وبين خليل أن مرتزقة داعش أصبحت وسيلة تستخدمها جهات إقليمية ودولية لتنفيذ مصالحها وأجنداتهوبسط نفوذهم وسيطرتهم على المنطقة، مشيراً إلى وجود قوى كبرى تساعدها وتعطيها الأوامر وتبين لها الطريق في إشارة إلى دعم دولة الاحتلال التركية للمرتزقة والتي تعد الحاضنة الأساسية لها .
وحول طريقة تحرك داعش، أوضح خليل أن مرتزقة داعش يعلمون ماهية المناطق التي يتحركون فيها والتي تقع تحت سيطرة حكومة دمشق، مشيراً أنها غير قادرة على الرد لحماية مراكزها، محملاً إياها مسؤولية قتل المدنيين الساعين إلى جمع الكمأة التي تشكل مصدر رزقهم من قبل المرتزقة.
ونوه خليل إلى أنه وأثناء هجوم داعش على سجن الصناعة ظهر مدى سعيه لإعادة إحياء نفسه، منوهاً أنه ينتظر الفرص والتعليمات للعودة.
وسلط لقمان خليل الضوء على محاولة بعض الجهات ضرب أمن واستقرار دير الزور لقيام قوات سوريا الديمقراطية بإفشال تأثير أجندات بعض الأطراف، منوهاً أن عدم تمكنهم من مواجهتهم، دفعهم لتنشيط خلايا مرتزقة داعش تحت مسميات مختلفة لزعزعة الأمن والاستقرار، وسط تأكيده أن تلك الأساليب تشكل خطراً على العالم أجمع.
لقمان خليل: العالم يغض النظر عن ملف مرتزقة داعش الذي يشكل تهديدا خطيرا
وأكد خليل أن العالم يغض النظر عن ملف مرتزقة داعش، مشيداً بنضال شعوب المنطقة جنبا إلى جنب مع القوات العسكرية والأمنية في إقليم شمال وشرق سوريا لإنهاء هذا الخطر، منوهاً للضغط الكبير الذي تتعرض له المنطقة بالتزامن مع استهداف الاحتلال التركي لمنشآت الطاقة والبنى التحتية في وقت سابق.
لقمان خليل: صمت العالم تجاه الانتهاكات في المنطقة سبب من أسباب امتلاك داعش الجرأة لإعادة إحياء نفسه
وشجب خليل صمت العالم تجاه هذه الاستهدافات وعدم إبداء مواقف واضحة، لافتا أن هذا الصمت سبب من أسباب امتلاك مرتزقة داعش الجرأة لإحياء أنفسهم من جديد.
وأكد القيادي لقمان خليل في ختام حديثه، أن قوات سوريا الديمقراطية قوى فدائية تقوم بواجبها تجاه الشعب على أكمل وجه لإنهاء هذا الخطر الذي يهدد العالم أجمع.
