قدم رئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري أمس الخميس اعتذاره إلى الرئيس ميشال عون عن تشكيل الحكومة, في وقت عبّرت الجامعة العربية وأمريكا وفرنسا عن خيبة أملها بعد تسعة أشهر من الانتظار.
تعتبر الأزمة الاقتصادية اللبنانية من بين أشد الأزمات في العالم منذ عقود في وقت لم تتمكن القوى السياسية من تشكيل حكومة تنقذ البلاد من شفا الهاوية, آخرها تقديم سعد الحريري اعتذاره عن تشكيل الحكومة بعد تكليفه منذ تسعة أشهر, لافتا أن الرئيس عون طالب ببعض التعديلات التي اعتبرها الحريري جوهرية ولن يستطيع التفاهم بشأنها.
من جهته، رد الرئيس اللبناني ميشال عون أن سعد الحريري غير مستعد لبحث أي تعديل على التشكيلة الحكومية المقترحة التي قدمها.
الأمين العام لجامعة الدول العربية يعلن عن خيبة أمله إزاء قرار الحريري
وعلى إثر هذا الاعتذار, أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في تصريحات صحافية عن خيبة الأمل الكبيرة إزاء قرار الحريري، بعد الجهود التي قام بها لمحاولة إنقاذ الموقف دون نجاح.
أنتوني بلينكن: تخلي سعد الحريري عن تشكيل الحكومة يمثل خيبة أمل للشعب اللبناني
بدوره اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن،في بيان أدلى به يوم أمس أنّ تخلّي سعد الحريري عن تشكيل الحكومة في لبنان بعد تسعة أشهر من تكليفه يمثّل خيبة أمل جديدة للشعب اللبناني الغارق في أزمة سياسية واقتصادية خانقة, مبيناً أنه يجب على القادة في بيروت أن ينحّوا جانباً خلافاتهم الفئوية، وأن يشكّلوا حكومة تخدم الشعب اللبناني.
فرنسا تعلن عقد مؤتمر دولي في 4 آب استجابة لاحتياجات اللبنانيين بمبادرة من ماكرون والأمم المتحدة
فرنسا التي تتابع الأزمة اللبنانية عن كثب, قال وزير خارجيتها، جان إيف لودريان، يوم أمس إن الإخفاق في تشكيل حكومة لبنانية جديدة أمر مروع, منتقداً الطبقة السياسية التي تحكم البلاد.
كما أعلنت باريس اليوم عن عزمها عقد مؤتمر دولي جديد في الرابع من آب القادم للاستجابة لاحتياجات الشعب اللبناني، بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمم المتحدة.
