الحكومة السورية تمنع دخول وقود التدفئة إلى الشهباء التي تأوي مهجري عفرين المحتلة

تواصل قوات الحكومة السورية منع دخول المحروقات والمواد الأساسية إلى مقاطعة الشهباء المحاصرة، منذ مطلع الشتاء، وسط تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية في ظل غياب المنظمات الإنسانية والإغاثية في تلك المنطقة التي تأوي عشرات الآلاف من مهجري عفرين المحتلة

تواصل الحكومة السورية فرض حصارها على مقاطعة الشهباء، ومنع دخول المواد الأساسية لا سيما المحروقات ووقود التدفئة، منذ نحو شهرين.

ويقطن في المقاطعة المحاصرة عشرات الآلاف من مهجري منطقة عفرين المحتلة، فضلا عن الآلاف من سكانها الأصليين، موزعين على اثنتين وأربعين قرية وبلدة مدمرة بشكل جزئي وخمس مخيمات، هي (العودة، عفرين، برخدان، سردم وشهباء)، في ظروف إنسانية صعبة.

ومنذ مطلع الشتاء، لم تسمح حواجز القوات الحكومية بدخول مادة المازوت إلى المقاطعة، حيث تتكفل الإدارة المدنية هناك بالتكاليف وتوزع أكثر من أربعمئة لتر من مازوت التدفئة لكل عائلة مجانا على دفعتين. فيما يباع في الأسواق الحرة، بـ أكثر من ألف ومئتي ليرة للتر الواحد، والتي يدخلها التجار عن طريق التهريب.

وكان مهجرو عفرين تظاهروا قبل أيام أمام مركز المصالحة الروسي في قرية الوحشية بالشهباء، احتجاجا على ممارسات قوات الحكومة السورية، ومنعها دخول المحروقات والمواد الأساسية إلى المقاطعة، ورغم وعود الضباط الروس المسؤولين في المركز، إلا أن الأمور بقيت على حالها، حيث لازالت القوات الحكومية تمنع دخول المحروقات.

ومع استمرار انخفاض درجة الحرارة في فصل الشتاء، يحذر أهالي الشهباء من وقوع كارثة إنسانية في حال استمر منع دخول المحروقات في ظل غياب فعلي للمنظمات الإنسانية والإغاثية، وعدم تقديمها للمساعدات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى