الخارجية التركية: لا نية لأنقرة في الانسحاب من سوريا قبل تسوية سياسية

أكدت الخارجية التركية مجددت أنها لا تنوي الانسحاب من سوريا قبل تحقيق تسوية سياسية للأزمة في البلاد، زاعمة أنها ملتزمة أكثر من أي دولة أخرى بوحدة الأراضي السورية، وعملياتها تستهدف فقط الإرهابيين.

في تصريحات لافتة قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، خلال مشاركته في أعمال منتدى “الحوار المتوسطي” في روما، اليوم : “لا فرق بين داعش والنصرة، كما لا فرق بين منظمة غولن وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب،إنهم لم يكونوا انتقائيين في مكافحة الإرهاب”.

واعتبر أوغلو أن “مزاعم النظام السوري” حسب وصفه في هذا السياق واهية، متهما السلطات في دمشق وحلفاءها بجلب مرتزقة “جبهة النصرة” إلى إدلب
وأوضحت الخارجية التركية أنها ملتزمة أكثر من أي دولة أخرى بوحدة أراضي سوريا، وعملياتها استهدفت فقط الإرهابيين، وهي لاترغب باحتلالها، وادعت أنها عندما كانت تقاتل داعش شعر الجميع بسعادة، لكن الآن بعض أعضاء التحالف الدولي، بينهم فرنسا، يرددون بشكل مبالغ فيه انزعاجهم ورفضهم لعملياتها في الشمال السوري ، وأكد أوغلو أن بلاده لاتنوي الانسحاب من سوريا قبل تحقيق تسوية سياسية للأزمة في البلاد

تركيا التي تتعرض منذ التاسع من أكتوبر الماضي لانتقادات مستمرة من قبل دائرة واسعة من الدول الغربية والعربية بسبب غزوها للشمال السوري،لأن حربها هذه هي الثالثة لها منذ عام ألفين وستة عشر وكلها تأتي دون موافقة من النظام الذي يتهمها بانتهاك السيادة السورية واحتلال أراضي البلاد
سياسات أردوغان ولعبه على أوتار الأزمة السورية باتت واضحة للعيان فهو يدعي أنه جاء ليخلص البلاد من الإرهاب إلا أنه هو الذي جلب لها الدمار والإرهاب والنهب والقتل ،فعن أي إرهاب تتحدث تركيا وجرائم مرتزقتها تفوق حد الوصف وعن أي تسوية تتحدث وهي التي كانت السبب في نزوح السكان المدنيين من المناطق التي تحتلها وعن أي حل سلمي تتحدث وهي التي كانت سببا بتعقيد الأزمة السورية أكثر فأكثر ، وهي التي دفعت مرتزقتها السوريين إلى حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل سوى أحلام زعيمهم العثماني الجديد ، وعن أي حرب خاضتها مع داعش تتحدث أنقرة وهي التي كانت وماتزال تدعمهم بالسلاح والعناصر والعتاد ، وعشرات التقارير الدولية تؤكد ذلك ، وعن أي وحدة للأراضي السورية تتحدث وهي التي قسمت البلاد وجزأتها بدواعي أمنها القومي الذي خشية عليه تدخلت في سوريا وليبيا واليمن والسودان ناهيك عن استفزازاتها المتكررة للأوروبيين ومشاريعها المشبوهة في حوض البحر المتوسط .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى