الخارجية الفرنسية تحذر من تواصل انهيار لبنان

اعتبرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بكلمتها أمام سفراء فرنسا عبر العالم في اجتماعهم السنوي أن لبنان «يعيش أزمة اقتصادية غير مسبوقة» ونبهت أنه من غير «استفاقة المسؤولين اللبنانيين، فإن انهيار لبنان سوف يتواصل.

بعد الرئيس إيمانويل ماكرون، جالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بكلمتها أمام سفراء فرنسا عبر العالم في اجتماعهم السنوي بعد انقطاع عامين بسبب وباء كوفيد-19. على الملفات الإقليمية الساخنة ومنها ملفات الشرق الأوسط بحيث تطرقت إلى الملف النووي الإيراني والعراق وسوريا والنزاع الفلسطيني ــ الإسرائيلي وأيضا لبنان الذي يحظى وضعه بمتابعة خاصة من باريس.

وكما فعل ماكرون لم يتناول أي من هما المسألة الرئيسية التي تشغل الطبقة السياسية والشعب اللبناني ألا وهي ملف الانتخابات الرئاسية، وذلك على ضوء قرب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون بعد أقل من شهرين.

الرئيس ماكرون، في تناوله للملف اللبناني ركز على ضرورة تعزيز سيادة لبنان واستقراره ودعا إلى استمرار تقديم المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها. ولم يفت ماكرون الإشارة إلى «هشاشة» الوضع اللبناني والتحذير من «ارتدادات الأزمات الإقليمية المزعزعة» للاستقرار.

وذهبت وزيرة الخارجية في الاتجاه عينه إذ اعتبرت أن لبنان «يعيش أزمة اقتصادية غير مسبوقة» ونبهت أنه من غير «استفاقة المسؤولين اللبنانيين، فإن انهيار لبنان سوف يتواصل».

وأكدت كولونا أنه يتعين على فرنسا «مسؤولية توفير الدعم للشعب اللبناني المنهك: وأنه يتعين على باريس «استخدام نفوذها في لبنان من أجل وضع حد للإهمال وسوء التعاطي» اللذين يعاني منهما الشعب اللبناني.

وبيد أن الوزيرة الفرنسية لم تذهب إلى تفصيل التدابير التي تنوي اتخاذها علما أن باريس عمدت في العامين الأخيرين إلى اتخاذ «عقوبات» بحق سياسيين وغير سياسيين لبنانيين اعتبرت أنهم يشكلون عقبة دون نهوض لبنان من كبوته ويعرقلون الحياة الديمقراطية ويمنعون تحقق الإصلاحات. ولم تكشف السلطات الفرنسية قط عن لائحة الأشخاص المعنيين بالعقوبات. وخلاصة تصريحات كولونا أن فرنسا سوف تبقى «كاملة اليقظة» إزاء التطورات التي سيشهدها المشهد اللبناني وذلك حتى يستجيب «المسؤولون لرغبة اللبنانيين بالإصلاحات والعدالة»

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى