الخبير بالعلاقات الدولية حامد فارس: العثمانية الجديدة تسعى للاستيلاء على الأراضي العربية ونهبها

قال الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور حامد فارس، إن أردوغان يسعى لإحياء العثمانية الجديدة من أجل السيطرة على خيرات الدول العربية، فيما لفت السياسي الكردي، بكر حج عيسى, إلى أن تكثيف الاحتلال لهجماته على المنطقة مرتبط بمشروعه الاستيطاني، محذراً من مخاطر هذا الاستيطان.

تستمر هجمات دولة الاحتلال التركي العسكرية على شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان، بالإضافة إلى هجمات الإبادة السياسية في شمال كردستان. بالتزامن مع استمرار تدخلاتها في بلاد الجوار العربية وغير العربية، ما يؤكد سعي أردوغان لتحقيق غاياته والتأسيس لـ “العثمانية الجديدة” مستخدماً بذلك الإسلام مطية.

وفي هذا السياق يرى الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور حامد فارس، أن أردوغان يسعى لإحياء العثمانية الجديدة وقال إن هذه العثمانية الجديدة تهدف إلى زيادة الانخراط التركي في المنطقة العربية والشرق الأوسط التي كانت تخضع للإمبراطورية العثمانية سابقاً؛ للعمل على زيادة التأثير التركي والاستيلاء على أراضي المنطقة العربية ونهب ثرواتها كما يحدث في سوريا والعراق وليبيا وغيرها.

ولفت الدكتور فارس إلى أطماع أردوغان في سوريا منذ بدء أزمتها، وقال “عرض أردوغان على الأسد مشاركة الإخوان المسلمين في حكومته مقابل أن يستخدم أردوغان نفوذه ضد معارضي الأسد وإنهاء الثورة في سوريا وعندما فشل هذا المخطط اتجه أردوغان إلى احتلال مناطق في شمال وشرق سوريا وسعى إلى تغيير ديمغرافيتها كما حدث مع لواء اسكندرون عام 1939، وأصبحت بعد ذلك أرضاً تركية خلافاً للحقيقة”.

بكر حج عيسى: تكثيف هجمات الاحتلال التركي مرتبط بمشروعه الاستيطاني

وفي ذات السياق، أكد الرئيس المشترك لمكتب العلاقات السياسية لحزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات، بكر حج عيسى، أن الهجمات المكثفة التي تشنها دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا مرتبطة بمشروع أردوغان الاستيطاني الذي يخطط له في المناطق المحتلة بسوريا”، معتبراً هذا من أخطر المشاريع بحق الكرد في التاريخ.

وتطرق عيسى إلى مشروع توطين اللاجئين في المناطق المحتلة وقال: “دولة الاحتلال التركي بإعادة اللاجئين تحقق أهدافاً كثيرة، فهي من جهة تثير الحرب الطائفية بين السوريين، ومن جهة تكسب صوت الشعب التركي، وآخرها وهي الأهم بالنسبة لها والأخطر فهي تنفي الكرد من مناطقهم.

وطالب، بكر حج عيسى، الأحزاب السياسية الكردية بعدم الوقوع ضحية أفكار مسؤولي دولة الاحتلال التركي وقال: “حان الوقت ليدركوا جيداً أن الاحتلال لا يحارب حزباً معيناً بل يحارب شعباً بأكمله، وما يحصل في عفرين وباقي المناطق المحتلة خير دليل”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى