الدفاع عن الشعوب المهددة: تركيا تعزز الإسلام المتطرف بين الإيزيديين في عفرين المحتلة

أكدت جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة الدولية أن دولة الاحتلال التركية تتبع خطط إبادة ممنهجة ضد الكرد والإيزيديين والأقليات الأخرى في عفرين المحتلة، من خلال فرض التتريك وبناء المراكز الدينية المتطرفة في القرى الإيزيدية.

تواصل دولة الاحتلال التركية اتباع خطط الإبادة الممنهجة ضد من تبقى من السكان الأصليين الكرد في عفرين المحتلة وتاريخها وثقافتها وهويتها.

وحول ذلك كشفت جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة الدولية ومقرها ألمانيا أن النظام التركي بقيادة حزب العدالة والتنمية يسعى نحو ترويج تفسير متطرف للإسلام في عفرين المحتلة ويواصل حملة الأسلمة والتعريب والتتريك في المنطقة ذات الطابع الكردي منذ أكثر من ثلاث سنوات بالتنسيق مع مرتزقته.

وأضافت الجمعية أن (ديانت)، التي تتبع الرئاسة التركية مباشرة وتعتبر أعلى سلطة دينية في البلاد، تعمد إلى بناء المساجد في القرى الإيزيدية بمنطقة عفرين بهدف تعزيز الإسلام المتطرف في المنطقة التي كانت تشهد تسامحا دينيا لغاية قبل غزوها من قبل تركيا ومرتزقتها المتطرفين.

وأردفت أن تركيا أدرجت محاور الدين والتعليم ضمن خُططها الأهم والأخطر لتتريك المناطق السورية التي تُسيطر عليها من خلال مجموعاتها السورية المرتزقة، وخصوصاً في منطقة عفرين، التي تخضع لعملية تغيير ديموغرافي واسعة، وزرع الأفكار المتطرفة لحزب العدالة والتنمية في عقول من تبقّى من أهاليها الأصليين إضافة لمرتزقتها وعائلاتهم.

الدفاع عن الشعوب المهددة: تركيا هجرت قسرا 300 ألف كردي من عفرين بهدف التغيير الديمغرافي

والذين استولوا على منازل ما يُقارب ثلاثمئة ألف شخص من السكان الأصليين ممّن تم تهجيرهم من ديارهم قسرا.
وأوضحت الجمعية أن من بين القرى الإيزيدية التي يتم بناء المراكز الدينية والمساجد فيها هي قرية شاديرا جنوب مدينة عفرين، والتي لم يبقَ فيها سوى خمسة وثلاثين إيزيديا من أصل نحو خمسمئة من سكانها الأصليين.

جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة الدولية أشارت على لسان المتحدث باسمها الدكتور كمال سيدو إلى أنه تم تهجير معظم كرد عفرين قسرا خلال العدوان التركي عليها وبعد احتلالها، حيث كانوا يشكلون نحو ستة وتسعين بالمئة من السكان فيما انخفض العدد حاليا إلى أقل من خمسة وعشرين بالمئة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى