الدكتورة المصرية إيمان عبدالعظيم : القائد أوجلان استطاع أن يؤرخ لمرحلة نسوية جديدة قتل فيها الخوف عند المرأة

أكدت مدرسة العلوم السياسية بجامعة القاهرة إيمان عبدالعظيم، إن أفكار القائد عبدالله أوجلان عن المرأة تمثل مشروعا فكريا قائما بذاته وأنه استطاع رغم العزلة المفروضة أن يؤرخ لمرحلة نسوية جديدة قتل فيها الخوف عند المرأة.

تعتبر فلسفة القائد عبدالله أوجلان من أثرى الفلسفات في إطار تحرير المرأة بهذا الصدد تحدثت مدرسة العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتورة إيمان عبد العظيم لوكالة “روج نيوز” حول العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان وتأثير فكره وفلسفته على العالم وبخاصة المرأة مؤكدة أن أفكاره حول المرأة تمثل بذاتها مشروعا فكريا قائما بذاته.

ولفتت إلى أنه تم تأليف العشرات من الكتب منها المرأة والعائلة، الذي لخص فيه المبادئ الأساسية لبناء عائلة تسودها الحياة الندية بين الرجل والمرأة قائمة على أساس المساواة.

كما أوضحت الدكتورة إيمان عبد العظيم أن هناك بعض النقاط في فكر القائد بشأن المرأة فى حاجة للوقوف عندها حيث ذكر أن البقاء تحت نير الاستعمار مرتبط ارتباطاً وثيقاً بقضية تأنيث المرأة أي جعلها “زوجة، وأم”.

وتابعت: يلاحظ فى هذا الصدد قيام القائد أوجلان بتفسير أسباب التباين بين ميزة الاستقلالية التنظيمية للنساء فى ظل النظام الأمومي، وبين تشرذمهن التدريجي وفقدهن للاستقلال تحت قيادة النخب المنتجة أوروبيا والنظام السياسي المنحاز للذكور.

وأردفت الدكتورة إيمان إن بقاء الاستعمار لا يرتبط بقضية تأنيث المرأة بقدر ما يرتبط بتذكيرها وهنا تتجلى الإشكالية في أنه ربط فكرة جعل المرأة زوجة وأم بمسألة الخنوع، ورغم أن المرأة لن تستطع أن تكون زوجة وأم إلا إذا كانت حرة بالفعل إلا أن الحرية المقصودة هنا تتجذر فى أمرين ؛ يتمثل الأول في شعور المرأة بالحرية ولا ترتبط بالضرورة بفعل ويتمثل الثاني في وجود رجل حر ومسؤول .. حيث تتعرض المرأة للقهر والخضوع إذا ما وقعت تحت وطأة استعمار ذكر لا يحمل مسؤولية الرجل الحق.

كما لفتت مدرسة العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتورة إيمان عبد العظيم إلى أنه ورغم تأكيد القائد أوجلان الشديد والمتكرر أن الملامح الأبوية اخترقت بعمق أساسيات النظم الأمومية، وأن التغيرات الجذرية التى زعزت النظام الأمومي بقوة جاءت مع التشريعات الاستعمارية ولكنه يواصل تأكيده على ضرورة أن تقف المرأة في وجه الهجوم الأيديولوجي للرجل وبأنه على المرأة التسلح بأيديولوجية تحررية تتجاوز نطاق الحركات النسوية بمرجعيتها الغربية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى