الذكاء الاصطناعي..أداة جديدة لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم الدموية في سوريا

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن توجه أوروبي وأممي لاستخدام “الذكاء الاصطناعي” لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا، ما قد يفضي إلى نتائج غير مسبوقة بخصوص المسؤولين عن هذه الجرائم .

أداة جديدة تستخدمها السلطات الأوروبية وجماعات حقوق الإنسان لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا ، كشفت عنها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تتمثل بـ”الذكاء الاصطناعي من خلال المساعدة بفرز مجموعة ضخمة من الأدلة، والعمل كنموذج للتحقيقات وذلك استنادا للكم الهائل من الأدلة التي جمعت خلال هذه السنوات من فيديوهات وصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وفضحتها الأقمار الصناعية، بحيث بات سجل الانتهاكات بسوريا الأكثر توثيقا في التاريخ .

وأضافت الصحيفة في تقريرها، أنه منذ بداية الصراع السوري، خاطر النشطاء على الأرض بحياتهم لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، من التعذيب والهجمات على المتظاهرين، إلى الضربات الصاروخية العشوائية والبراميل المتفجرة.

وبهذا الصدد أفادت كاثرين مارشي أوهيل، رئيسة هيئة الأمم المتحدة المكلفة بجمع المعلومات السورية بأنهم يعملون على استخدام التكنولوجيا لالتقاط المعلومات ونشرها والبحث عنها بشكل مختلف تماما”، مشيرة إلى أن الهدف من استخدام التكنولوجيا المساعدة في معالجة البيانات وتحليلها وتقليل الوقت الذي يقضيه المحققون البشريون في فرز ومشاهدة تيرا بايت من الصور و مقاطع الفيديو.

مايكروسوفت يشارك في التحقيقات عبر مشروعها للذكاء الاصطناعي

ومن المقرر أن يشارك مشروع مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي المخصص للعمل الإنساني في البحث عن أدلة على استخدام الذخائر العنقودية خلال الحرب السورية ، فقد أكملت مايكروسوفت تطوير نظام لتحديد الأسلحة في مقاطع الفيديو المتعلقة بالذخائر العنقودية العام الماضي، حيث يستطيع النظام اكتشاف هذه الذخائر باعتبار الصوت المميز لانفجار هذا النوع من القنابل.

يشار إلى أن عشرات القضايا والتحقيقات التي رفعت سابقاً في أوروبا حول الجرائم التي ارتكبت خلال الحرب السورية، لم تعتمد أي منها على الذكاء الاصطناعي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى