الذكرى الخامسة للهجمات على حي الشيخ مقصود بمدينة حلب

مرّت خمسة أعوام على أعنف الهجمات التي تعرّض لها حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، حيث استخدم لبنظام التركي الأسلحة الكيماوية باعتراف المرتزقة أنفسهم، وعلى الرغم من ذلك بقي المجرمون بلا محاسبة.

خمس سنوات مرّت على هجمات المرتزقة وداعمتهم تركيا على حي الشيخ مقصود في حلب, هجمات جابهتها مقاومة عظيمة شارك فيها الشعب إلى جانب وحدات حماية الشعب والمرأة لتصبح تلك المقاومة أيقونة حرب الشعب الثورية.

تلك الهجمات بدأت بعد يوم واحد فقط من تحقيق قوات سوريا الديمقراطية نصرًا على حساب المجموعات المرتزقة ودحرها من بلدة تل رفعت الاستراتيجية في ريف حلب الشمالي، أي في السادس عشر من شباط عام ألفين وستة عشر حيث استمرت آلة الحرب التي دعمها الاحتلال التركي ضد المدنيين العزّل، جرائم وثقتها المنظمات الدولية عبر تقارير مستندة إلى شهادات المتضررين وصور للأقمار الصناعية.

لم يكتف الاحتلال ومرتزقته بحرب الأسلحة التقليدية بل لجؤوا إلى قصف الحي بمواد كيماوية محرّمة دوليًا، بغية إفراغه من سكانه الأصليين وكسر إرادتهم، بعدما فشلوا في تحقيق أهدافهم على مدى شهور من الهجمات المتواصلة.

وهذا و بلغ عدد ضحايا تلك الهجمات في ألفين وخمسة عشر, مئة وخمسين مدنيا بينهم أربعون طفلًا وسبعة وأربعون امرأة وجرح تسعمئة وسبعين آخرين, إلى جانب تدمير ألفين وستمئة منزلًا ومحلًا تجاريًا.

أما في ألفين وستة عشر فقد بلغ حجم الخسائر البشرية نحو مئتي مدني فقدوا حياتهم وإصابة ستمئة آخرين نتيجة استمرار الهجمات على الحي من قبل المرتزقة التابعة لجيش الاحتلال التركي.

وعلى الرغم من كل الظروف القاسية التي مرّ وما زال حي الشيخ مقصود يمرّ بها، إلّا أنّ الأهالي لم يتخلّوا عن حيّهم ومنازلهم، بل تأقلموا مع الوضع ، وشكلوا مؤسسات الإدارة بما فيها الخدمية والاجتماعية لمحو آثار تلك الحرب بمشاركة جميع مكونات الحي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى