الذكرى السنوية التاسعة لتحرير كوباني من مرتزقة داعش

يصادف اليوم الذكرى السنوية التاسعة لتحرير مدينة كوباني، حيث حاولت سلطات الفاشية التركية عبر مرتزقة داعش القضاء على الشعب الكردي ومكتسباته، لكن كوباني سطرت أروع ملاحم البطولة والمقاومة وهزمت المرتزقة الذين يشكلون خطرا على العالم، ولاتزال تقاوم المخططات الاحتلالية.

بدأ مرتزقة داعش بشن هجوم كبير في الـخامس عشر من أيلول عام ألفين وأربعة عشر على مدينة كوباني التي انطلقت منها ثورة التاسع عشر من تموز عام ألفين واثني عشر وضمت كافة الشعوب والمكونات، ما أثار غضب الدول القوموية واجتمعت على دحر هذا الاتحاد.

الدولة التركية المحتلة فتحت حدودها للمرتزقة بهدف القضاء على الشعب الكردي ومكتسباته ، معلنة على لسان زعيمها الفاشي أردوغان أن كوباني على وشك السقوط.

لكن الرياح لم تجر كما تشتهيه سفن دولة الاحتلال، فقد أبدى مقاتلو ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة مقاومة عظيمة على مدار مئة وأربعة وثلاثين يوما ، وهزموا مرتزقة داعش ، ليسطروا بذلك ملاحم بطوليّة تاريخيّة.

مقاومة كوباني ملحمة بطولية دافعت عن قيم الإنسانية

وفي السادس والعشرين من كانون الثاني ألفين وخمسة عشر تحررت مدينة كوباني بشكل كامل من مرتزقة داعش، وأصبحتْ كابوساً للفاشية التركية ومرتزقتها ، كما وأصبحتْ منذ ذاك الوقت رمزا للمقاومة والتضحية وانتصار خط الحرية.

لقد كان الانتصار في هذه المدينة مدوياً، كان انتصار الإنسانية على الظلم والاستبداد، دوّنه أبناء وبنات روج آفا وشمال وشرق سوريا من وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب بدمائهم الطاهرة.

تحرير كوباني وانتصار مقاومتها تحولا إلى ملحمة بطولية في العالم أجمع

تحرير كوباني وانتصار مقاومتها في وجه مرتزقة داعش وداعميهم، تحولا إلى ملحمة بطولية استقطبت العالم أجمع، وجعلته يدرك حقيقة الدفاع عن الإنسانية فيها، حتى باتت مثالاً يحتذى به في المقاومة والنضال والصمود.

اليوم، وفي الذكرى التاسعة لتحرير كوباني يصرّ الاحتلال التركي وأذياله من المرتزقة والمتواطئين معه على الثأر لإحياء تاريخهم الأسود، وما استهدافه للبنى التحتية والخدمية في كافة مناطق إقليم شمال وشرق سوريا إلا دليل قاطع على محاولاته اليائسة تلك بهدف ضرب مشروع الإدارة الذاتية وتجربتها الرائدة وإفشال نموذج التآخي والعيش المشترك في المنطقة.

كوباني ستبقى أيقونة المقاومة والنصر

إلا أن أهالي إقليم شمال وشرق سوريا يتذكرون هذا الانتصار في كوباني بكل اعتزاز وفخر، ويستمدون منه مقاومتهم ضد جميع التهديدات والهجمات.

وبتكاتف جميع مكوناتها ، قالت مدينة كوباني كلمتها مرة أخرى بأنها لن تعود إلى الوراء أبداً، وأن المكتسبات التي تحققت بفضل نضالها المستمر تستحق أن تصان؛ لأنها ميراث للإنسانية جمعاء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى