الذكرى السنوية السابعة لمجزرة كوباني..رعاية الاحتلال التركي لمرتزقة داعش والإرهاب العالمي

تسلط مجزرة كوباني التي وقعت في الخامس والعشرين من حزيران عام ألفين وخمسة عشر وتصريحات زعيم الفاشية التركية أردوغان التي سبقت المجزرة، الضوء على التعاون الوثيق بين الطرفين، وسعي الأخير للانتقام لهزيمة داعش.

مع بزوغ فجر الخامس والعشرين من حزيران عام ألفين وخمسة عشر، ارتكب مرتزقة داعش وبدعم من دولة الاحتلال التركي، مجزرة شنيعة في مدينة كوباني، راح ضحيتها مئتان وثلاثة وثلاثين شخصاً بين نساء وأطفال وشيوخ.

خلال هذا اليوم تنكر مرتزقة داعش بزّي وحدات حماية الشعب، وتجمعوا في إحدى قرى ناحية صرين، ومنها بدأوا بشن الهجمات على شكل مجموعتين، الأولى توجهت إلى قرية برخ باتان جنوب كوباني، والثانية توجهت إلى مدينة كوباني، وبدأت المجموعتان بارتكاب المجازر بحق المدنيين.

المرتزقة وزعيم الفاشية التركية كانوا يريدون الانتقام للهزائم التي تلقوها انطلاقاً من كوباني في كانون الثاني عام ألفين وخمسة عشر، وبلدتي تل براك وتل حميس في شهر شباط، وجبل عبد العزيز في أيار وأخيراً مدينة كري سبي/تل أبيض التي حررتها وحدات حماية الشعب والمرأة في السادس عشر من حزيران أي قبل تسعة أيام فقط من المجزرة.

هذه المجزرة سلطت الضوء على همجية داعش ودور الاحتلال التركي في دعمه وصمت المجتمع الدولي حيال هذا الدعم والذي ما زال مستمراً إلى يومنا هذا.

زعيم الفاشية التركية أردوغان وصف حملة تحرير كري سبي/ تل أبيض من داعش بأنها لا تبشر بالخير

عندما بدأت حملة تحرير مدينة تل أبيض من داعش، وصف زعيم الفاشية التركية أردوغان أثناء عودته من أذربيجان هذه التطورات بأنها “مستجدات لا تبشر بالخير” رغم أن من كان يحتل المدينة تنظيم مصنف على لائحة الإرهاب الدولي واجتمعت عشرات الدول على محاربته في العراق وسوريا.

كيف لا ومرتزقة داعش أوصلوا قبل ذلك القنصل التركي برفقة أكثر من خمسة وثلاثين عاملاً في القنصلية التركية بمدينة الموصل أثناء سقوطها عام ألفين وأربعة عشر، سالمين إلى معبر تل أبيض ومنها إلى الأراضي التركية.

ببدء تحرير المناطق السورية من مرتزقة داعش، فشل مخطط أردوغان في احتلال شمال وشرق سوريا، فأراد الانتقام لهزيمة داعش عبر هذه المجزرة والسيطرة على مدينة كوباني التي بقيت وما تزال حلماً يراوده.

دولة الاحتلال التركي تريد إعادة إحياء داعش بعد القضاء عليه

أدلة كثيرة على تعاون الاحتلال التركي مع مرتزقة داعش وسعيه لإعادة إحياءه من جديد، بدءاً من إرسال السلاح والذخيرة لهم مروراً بإيواء متزعميه أبو بكر البغدادي وأبو إبراهيم القرشي ومتزعمي الصف الأول ضمن صفوف المرتزقة، وصولاً إلى مساعيه لتهريب مرتزقة داعش من سجن الصناعة في مدينة الحسكة وكذلك عوائلهم من مخيم الهول.

والآن يحاول زعيم الفاشية التركية أردوغان بعث الروح في داعش من جديد والانتقام له عبر شن الهجمات على شمال وشرق سوريا، وتشكيل حزام أسود من المرتزقة على طول خطوط التماس من عفرين مروراً بمنبج وصولاً إلى ريف كوباني الغربي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى