الذكرى السنوية الـ 7 لتحرير شنكال من مرتزقة داعش

على مرّ التاريخ تعرض الإيزيديون في شنكال للمجازر التي سعت لإبادتهم، وكان أكثرها بشاعة هجمات مرتزقة داعش في الثالث من آب عام ألفين وأربعة عشر. ولكن الإيزيديين الذين حرروا مدينتهم، نظموا أنفسهم سياسياً واجتماعياً وعسكرياً وباتوا قادرين على حماية أنفسهم.

لم يكن الثالث من آب عام 2014 كغيره من الأيام لدى أهالي شنكال. مع ساعات الفجر هرب الجيش العراقي وأكثر من 10 آلاف من مسلحي الحزب الديمقراطي وتركوا الإيزيديين أمام جرائم مرتزقة داعش الذين قتلوا ما يزيد عن ثلاثة آلاف إيزيدي، واختطفوا أكثر من خمسة آلاف امرأة وشابة، واغتصبوا أكثر من ألف وخمسمائة امرأة وباعوا أكثر من ألف امرأة في أسواق النخاسة بسوريا والعراق وتركيا، وشردوا ما يزيد عن ثلاثمائة وخمسين ألف شخص.

قوات الكريلا ووحدات حماية الشعب والمرأة تتدخل

وعلى الفور، أعلن القائد العام لمركز قوات الدفاع الشعبي، مراد قره يلان، إرسال قوات الكريلا لحماية شنكال.

كما تحركت وحدات حماية الشعب والمرأة من روج آفا وفتحت ممراً إنسانياً باتجاه شنكال وأجلت عشرات الآلاف من الإيزيديين، وبذلك تم حماية الإيزيديين من الإبادة.

المجتمع الإيزيدي ينظم نفسه

بعد المجزرة، أدرك الإيزيديون حقيقة الحزب الديمقراطي الكردستاني وخيانته للكرد، لذا قرروا تأسيس قوات حماية سمّوها “وحدات مقاومة شنكال”. ومع الوصول إلى شهر شباط 2015، أعلنت نساء شنكال عن تأسيس وحدات المرأة في شنكال.

وفي آذار عام ألفين وخمسة عشر أطلقت هذه القوات بالتعاون مع قوات الكريلا حملة عسكرية ضد مرتزقة داعش تكللت بالانتصار وتحرير مدينة شنكال في الثالث عشر من تشرين الثاني من العام ذاته.

الإيزيديون ينظمون أنفسهم إدارياً وسياسياً وثقافياً

الإيزيديون الذين لم يعودوا يثقون بحكومتي بغداد وهولير، واستفادوا من تجارب حزب العمال الكردستاني العسكرية والسياسية والإدارية وكذلك من تجربة روج آفا، بدأوا بتنظيم أنفسهم وأعلنوا عام 2015 تأسيس المجلس التأسيسي الإيزيدي الذي تحول عام 2017 إلى مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال.

وفي حزيران عام 2016 شكلوا حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية كاتحاد بين حركة الديمقراطية والحرية والتجمع الإيزيدي المرخص رسمياً من الحكومة العراقية.

وفي 6 تموز عام 2016 شكلوا أسايش إيزيدخان.

إلى جانب ذلك، شكلوا مجلس النساء الإيزيديات الذي تحول في أيلول 2016 إلى حركة حرية المرأة الإيزيدية. كما افتتح الإيزيديون أكاديميات تدريبية ومدارس لتعليم أطفالهم لغتهم الأم.

والآن بعد مرور 8 سنوات على مجازر الإبادة أصبح الإيزيديون منظمين على مختلف الصعد وقادرين على حماية أنفسهم من الهجمات والإبادة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى