الذكرى السنوية الـ11 لثورة الـ19 من تموز

ألهمت ثورة الـ19 من تموز التي انطلقت من كوباني عام 2012 أهالي بقية المحافظات السورية للمطالبة بإدارة ذاتية مشابهة لما يتم تطبيقه في شمال وشرق سوريا التي بقيت صامدة لـ 12 سنة بفضل تضحيات 12 ألف شهيد وشهيدة من أبنائها ولا تزال مقاومة بوجه جميع الهجمات.

في منتصف آذار عام 2011، بدأ الحراك في سوريا عبر مظاهرات، خرجت في المحافظات السورية مطالبة بـ “إسقاط النظام” دون وجود برنامج ورؤى واضحة لهذا الحراك.

في روج آفا كان الأمر مختلفاً، فقد بدأ الحراك مرتكزاً على أرضية ثورية وفلسفية شاملة تطالب بتغيير الذهنية بدلاً من إسقاط الأنظمة.

ويُعد العام 2004، التاريخ الذي بدأت فيه انتفاضة قامشلو ضد السلطات البعثية المنطلق الذي استندت إليه ثورة 19 تموز عام 2012.

تلك الثورة بدأت من كوباني، عندما طرد الشعب جميع الفروع الأمنية والمؤسسات التابعة لحزب البعث من مدينتهم.

هذا التحوّل التاريخي الذي انطلق من كوباني، المدينة التي انتقل منها القائد عبد الله أوجلان من تركيا نحو سوريا والشرق الأوسط في تموز عام 1979، ألهمت باقي المناطق الكردية في سوريا.

ولكن هذه المدينة تعرضت دوماً للهجمات، ففي أيلول 2014، هاجم مرتزقة داعش بدعم مباشر من الفاشية التركية مقاطعة كوباني، وبعدما أطلق القائد عبد الله أوجلان نداء النفير العام، توجّه المئات من الشبان والشابات الكرد إلى المقاطعة وخاض الكرد من الأجزاء الأربعة ومعهم شبان وشابات من مختلف بلدان العالم مقاومة تاريخية ألحقت الهزيمة الأولى بداعش وداعميه الإقليميين والدوليين.

بعد هذا النصر، بدأ مشروع الإدارة الذاتية ينتشر وخرج من نطاق كوباني وعفرين والجزيرة ليصل إلى الرقة والطبقة ومنبج ودير الزور وحيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب. ليس ذلك وحسب، بل إن الثورة التي انطلقت من أمام مبنى في كوباني ألهمت أهالي محافظة السويداء في جنوب سوريا للخروج في مظاهرات مطالبة بإدارة ذاتية مشابهة لشمال وشرق سوريا.

الثورة صامدة بفضل تضحيات 12 ألف شهيد وشهيدة

مسار ثورة شمال وشرق سوريا لم يكن مفروشاً بالورود، بل تعرّضت ولا تزال، لهجمات من عدة جهات، في مقدمتها الدولة التركية الفاشية والمجموعات المرتزقة.

غير أن الثورة صمدت في وجه هذه الهجمات بفضل تضحيات 12 ألف شهيد وشهيدة من مختلف المكونات والمؤسسات التي أفرزتها الثورة.

شهداء برزوا كرموز لثورة الـ19 من تموز

خبات ديرك

مؤسس وحدات حماية الشعب استشهد على يد الخيانة في الـ 14 من كانون الثاني عام 2012 بمدينة قامشلو

كولي سلمو

شرارة انتفاضة الشيخ مقصود بدأت باستشهادها عام 2013 على أيدي شبيحة حكومة دمشق

جكدار آمد

أول شهيد لحركة الشبيبة الثورية استشهد على أيدي مرتزقة المجلس الوطني الكردي في 4 تموز 2012 بعفرين

عابد خليل.. رمز الثورة ومشعل شرارتها

من مواليد سري كانيه 1973، خريج كلية الإعلام والصحافة من دمشق، استشهد في الـ 19 من تشرين الثاني 2012، برصاصة قناصة للمرتزقة، وقد شكلت وحدات حماية الشعب لواء يحمل اسمه تخليداً لذكراه.

نبيل خوشابا كوليانا.. أول شهيد آشوري

من مواليد تل تمر 1970، استشهد في الـ 23 من شهر أيار عام 2013، أثناء دفاعه عن ناحية تل تمر ضد مرتزقة جبهة النصرة ليكون أول شهيد يروي أرض بلدته بدمائه، ويصبح رمزاً استلهم الشبان الآشوريون سيرته في الدفاع عن أرضهم.

بيريفان وسلافا.. أولى شهيدات وحدات حماية المرأة

الشهيدة بيريفان من مواليد ناحية ماباتا بعفرين عام 1988، استشهدت في 28 أيار 2013، أثناء هجوم مرتزقة جبهة النصرة على قرى شيراوا.

الشهيدة سلافا من مواليد قرية علمدار، التابعة لناحية راجو في مقاطعة عفرين 1991،استشهدت أثناء الاشتباكات التي دارت في قرية باصلة، التابعة لناحية شيراوا في الـ29 من أيار 2013.

عيسى حسو.. القيادي السياسي

من مواليد قرية البورا التابعة لمدينة قامشلو 1954،استشهد في 30 تموز 2013، بعد تفخيخ المرتزقة سيارته، ليتوج نضاله باتفاق العديد من الأحزاب والقوى السياسية المختلفة تحت مظلة واحدة.

حسن يوسفية.. أول شهيد عربي

من مواليد قرية اليوسفية التابعة لناحية كركي لكي 1989، استشهد في 31 تموز عام 2013 في قرية كرهوك في ريف ناحية جل آغا، أثناء تصدّيه لهجمات مرتزقة جبهة النصرة، وأصبح رمزاً للشبان من المكوّن العربي للدفاع عن أرضهم.

ولات ديرك.. أول شهيد في مسيرة الثقافة والفن

حمل على عاتقه تطوير الجانب الثقافي والفني في روج آفا، استشهد في الـ19 من تشرين الأول 2013، بعد تفجير مرتزقة جبهة النصرة عربة مفخخة في ناحية تربه سبيه، وتخليداً لذكراه تأسس استوديو الشهيد ولات في تموز 2014.

آرين كوباني.. غيّرت مجرى المعركة ودوّلت قضية الكرد عالمياً

من مواليد قرية ميركان، التابعة لناحية موباتا في مقاطعة عفرين عام 1992، نفذت عملية فدائية في الـ 5 من تشرين الأول عام 2014 ضد مرتزقة داعش , أبهرت العالم بالمقاومة التي يبديها الكرد في الدفاع عن أرضهم، عقب ذلك توجهت النساء من مختلف أصقاع العالم للمشاركة في ثورة روج آفا.

مظلوم باكوك.. شهيد الحقيقة

من مواليد قامشلو 1992، ارتقى شهيداً عام 2014 بينما كان يؤدي مهامه الإعلامية في منطقة ربيعة على الحدود بين العراق وروج آفا إبان هجوم مرتزقة داعش، وأصبح رمزاً لاتحاد الإعلام الحر، كما يتم تنظيم جوائز الكدح باسمه كل عام.

ايفانا هوفمان.. أول شهيدة أممية

انضمت إلى ثورة روج آفا عام 2014، استشهدت إيفانا في الـ 7 من آذار عام 2015 في قرية تل نصري التابعة لناحية تل تمر، أثناء دفاعها عنها.

ثامر جميل بحدي.. أول شهيد سرياني

من مواليد الحسكة 1973، استشهد في تل هرمز بناحية تل تمر عام 2015 أثناء هجوم مرتزقة داعش.

هفرين خلف.. السياسية القيادية

من مواليد ديرك 1984، انتخبت لمهام الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل بعد تشكيله في 18 آذار 2018، واغتيلت بشكل همجي في 12 تشرين الأول على أيدي مرتزقة الاحتلال التركي عام 2019.

الأم عقيدة

من مواليد كركي لكي 1966، استشهدت في الـ 13 تشرين الأول عام 2019 بقصف للطيران التركي أثناء توجهها إلى مدينة سري كانيه لنصرة أهاليها ومقاتليها في وجه جيش الاحتلال التركي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى