أكد برلمانيون عن حزب الشعوب الديمقراطي أن مجزرة زاخو ليست حادثة عادية إنما هي نتيجة الاستراتيجية العسكرية والاقتصادية والسياسية التي يتبعها الاحتلال التركي على جنوب كردستان وشمال وشرق سوريا.
تستمر ردود الأفعال المنددة بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال التركي يوم الأربعاء الماضي في جنوب كردستان بعدا قصف مصيفاً في منطقة زاخو بمحافظة دهوك، أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 23 آخرين.
وفي هذا السياق أكد البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي في وان سيزاي تملي بأن مجزرة زاخو هي إحدى نتائج إصرار دولة الاحتلال التركي على الحرب, مشيراً أن سياسات الحرب التي يقودها زعيم الفاشية التركية أردوغان مستمرة بلا هوادة، وقال: “خلال هذه الاستمرارية، لفتت مجزرة زاخو انتباه الرأي العام العالمي بأسره، لكن حدثت مجازر كثيرة، لا يمكن إيقافها بعد الآن ولا يمكن التستر عليها”.
وأوضح تملي أن الرأي العام التركي لم يتفاعل بشكلٍ كافٍ، ولم تظهر المعارضة السياسية والاجتماعية ردود فعل كافية، وقال “لكن الرأي العام العالمي أظهر ردود فعل جدية، لأن هناك جريمة حرب ارتكبت هناك ومجزرة بحق المدنيين”.
سيزاي تملي: العراق مستاء من تدخل تركيا في الأراضي العراقية
وأضاف تملي: “في أيار المنصرم، عندما ذهبنا إلى العراق ضمن وفد من حزب الشعوب الديمقراطي، التقينا مع الرئيس العراقي برهم صالح، كان الرئيس مستاءً للغاية بسبب تدخل تركيا في العراق”.
وأشار أن دولة الاحتلال التركي ارتكبت مجزرة في زاخو، ولكن الاحتلال قصف مخمور قبل ذلك, إضافة لتواجد قواعد عسكرية له في الداخل العراقي. لافتاً أنه إذا لم يدعم الحزب الديمقراطي الكردستاني الاحتلال التركي في حربه، فلن يكون الأخير قادراً على القيام بالعدوان في المنطقة.
وبيّن تملي في نهاية حديثه أن أنقرة تستفيد من الصراع القائم في سوريا والعراق والحل الوحيد يكمن في تمهيد الطريق للحلول الديمقراطية والتي تمر عبر إمرالي وأن حل القضية الكردية يمهد الطريق للسلام والديمقراطية.
النائبة تولاي أوغولاري: يجب فضح هجمات الدولة التركية خارج الحدود
من جهتها صرحت النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي تولاي حاتم أوغولاري أنه على المعارضة ألا تقبل بارتكاب مجازر من أجل مستقبل الحكومة وأن ظاهرة البطالة والفقر والجوع ازدادت ولا يمكن تطبيق الدستور.
وأشارت إلى السياسة التي يطبقها زعيم الفاشية التركية قبل الانتخابات، ولفتت أنه يحاول خلق جو بأنه يحارب الإرهاب في إطار استعداداته للانتخابات وأضافت: “في السابق كان المجتمع يقبل بهذه السياسة ولكن الآن باتت الصورة واضحة فأردوغان لا يسعى لخدمة شعبه وإنما هدفه الوحيد الحفاظ على حزبه الحاكم في البلاد, لذلك يتوجب على المعارضة إضهار موقفها بوضوح”.
وجهاء عشائر عن مجزرة زاخو: هدف الاحتلال التركي هو إبادة الشعوب
في حين طالب وجهاء العشائر في ناحية تربه سبيه حكومة جنوب كردستان باتخاذ موقف واضح من هجمات الاحتلال التركي، ونددوا بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في قضاء زاخو، وقالوا إن هدف الاحتلال التركي هو إبادة شعوب المنطقة.
وأكد الوجهاء وقوفهم إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في وجه الاحتلال التركي والمقاومة في سبيل إيقاف مجازر الاحتلال التركي وطرده من المناطق المحتلة.
