الذكرى الـ48 لاستشهاد المناضلة ليلى قاسم على يد سلطات حزب البعث العراقي

يصادف اليوم السنوية الثامنة والأربعين لاستشهاد الفدائية ليلى قاسم على يد سلطات حزب البعث العراقي والتي تعدّ أول امرأةٍ ينفذ عليها حكم الإعدام في العراق وكردستان.

كانت للمرأة الكردية الدور الريّادي دائماً في التصدّي للغزاة والمحتلين عبر التاريخ القديم والحديث لكردستان كأمثال الظريفة وبَسي ورندي خان والكثير الكثير منهنّ.

وفي جنوب كردستان والعراق أيضاً كان للمرأة الكردية الدور الطليعيّ في التصدّي لجرائم حزب البعث العراقي والتضحية بأرواحنّ من أجل الحرية.

ويصادف اليوم السنوية الثامنة والأربعين لاستشهاد المناضلة الفدائية ليلى قاسم على يد سلطات حزب البعث العراقي ،والتي تعدّ أول امرأة ينفّذ بحقها حكم الإعدام على المستوى العراقي والكردستاني.

واعتقلت السلطات البعثية في العراق ، ليلى قاسم مع أربعة من رفاقها عام ألف وتسعمائة وأربعة وسبعين ،جراء حملة اعتقالات واسعة قامت بها السلطات وتعرضت أثناء وجودها في السجن للتعذيب الشديد وغير الإنساني،دون أنّ ينالوا من إرادتها في تقديم الاعترافات لهم.

ومن أشهر مواقفها الشجاعة ،كانت مقولتها للسلطات العراقية التي مارست بحقّها التعذيب الوحشي ” اقتلوني، لكن اعلموا جيّداً أنّه بقتلي سيستيقظ آلاف الكرد من سبات عميق، أنا سعيدة للغاية وفخورة بالتضحية بروحي من أجل تحرير كردستان.”

ونفّذ النظام البعثي العراقي ،حكم الإعدام بحق المناضلة الكردية ليلى قاسم وأصدقاءها، في الثاني عشر من أيار عام ألف وتسعمئة وأربعة وسبعين،رغم مرور أسبوعين فقط على اعتقالهم ، وذلك بغية بثّ الرعب في نفوس الشعب الكردي.

وقبل إعدامها بيومٍ واحدٍ ،زارت والدة ليلى قاسم وشقيقتها السجن وألتقتا بها،حيث قالت حينها لشقيقتها “لاتنسو المقص وملابسي” وردت شقيقتها متسائلةً لما المقص ؟ ردّت ليلى قاسم ” من أجل أن تقصي خصلة من شعري وتربطيها على ضريحي،وبتحرر كردستان انثروا شعري في هواء كردستان وملابسي الكردية هي أيضاً لذلك اليوم الذي سأكون فيه عروسة كردستان.”

كما اغتال النظام البعثي العراقي ،شقيق ليلى قاسم المدعو سلامي أيضاَ بعد مدّة قصيرة من إعدامها وأصدقائها.

وولدت المناضلة الشهيدة ليلى قاسم ،عام ألف وتسعمائة واثنين وخمسين ،في قرية باميلي ،التابعة لناحية خانقين وبعد انتقالها إلى بغداد لسوء الأحوال المعيشية ،انخرطت في صفوف اتحاد طلاب كردستان،وزادت من نشاطها الثوري،رغم ضغوطات المخابرات على نشاطات الطلبة الكرد إلى أن تمّ اعتقالها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى