قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه اتخذ القرار الصحيح لأمريكا بالانسحاب من أفغانستان وأنه لا يجب أن تبقى القوات الأمريكية في حرب لا يريد الأفغان خوضها، مؤكدا في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة ستتحرك بسرعة ضد الإرهاب في أفغانستان إذا لزم الأمر.
وسط سيل الانتقادات المحلية والدولية التي طالت الإدارة الأمريكية بخصوص قرارها الانسحاب من أفغانستان وما نتج عنه من استيلاء سريع لطالبان على مدن وولايات البلاد, آخرها العاصمة كابول, دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال خطاب عن قراره بالقول إنه لا يجب أن تبقى القوات الأمريكية في حرب لا يريد الأفغان خوضها، مؤكدا في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة ستتحرك بسرعة ضد الإرهاب في أفغانستان إذا لزم الأمر.
تركيا تسعى لإقامة علاقات مع طالبان بهدف تأمين موطئ قدم لها في أفغانستان
مشهد انسحاب الولايات المتحدة وحلف الناتو على عجل وسيطرة حركة طالبان على أفغانستان يصفه باحثون في الشأن الأفغاني بالخسارة إلا أن دولة وحيدة تراه مكسبا وهي تركيا.
حيث اعترف رئيس النظام التركي أردوغان أنه أعلن منذ عدة أيام سعيه لإقامة علاقات مع الحركة المدرجة على قوائم الارهاب كما وشدد وزير الخارجية مولود جاويش اوغلو الذي أعلن من العاصمة الأردنية أن أنقرة ستواصل محادثاتها حول أمن مطار كابول الذي تنشر فيه خمسمئة جندي بالإضافة إلى عدد من المرتزقة السوريين معربا عن استعداد بلاده لتقديم ما أسماه الدعم الفني والأمني لطالبان من أجل السيطرة على المطار.
عدسات الكاميرات تلتقط مشاهد لأفغان سقطوا من السماء أثناء تشبثهم بطائرات ترحيل دبلوماسية
يأتي هذا في وقت تناقلت عدسات الكاميرات من مطار كابل الدولي مشاهد لم تشهدها المطارات
فوضى وتدافع أديا إلى سقوط قتلى وجرحى, هنا طائرات رابضة في محلها خصصت بالأساس لعمليات إجلاء دوبلوماسيين أمنيين, لكن مئات الأفغان اقتحموا مدرج المطار في محاولات لركوبها عنوة مما اضطر القوات الأمريكية لإطلاق النار في الهواء في محاولة لمنعهم.
في الأثناء أعلنت الولايات المتحدة استكمال تأمين مطار كابل الدولي وتوسيع وجودها الى زهاء ستة آلاف جندي مهمتهم الأساسية أجلاءً آمن للأمريكيين وحلفائهم الذين تعتبرهم واشنطن معرضين للخطر.
