الرئيس الأمريكي يعترف رسميا بمذابح العثمانيين بحق الأرمن كإبادة جماعية

اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن بمذابح العثمانيين بحق الأرمن كإبادة جماعية, منوها إلى أن “العثمانيين هجروا مليون ونص المليون أرمني وقتلوهم في حملة إبادة جماعية, لتنضم الولايات المتحدة بذلك إلى نحو ثلاثين دولة حول العالم اعترفت رسمياً بهذه الإبادة في خطوة تعمق الخلافات الأمريكية التركية .

تصنيفٌ تجنبه الرؤساء الأمريكيون السابقون لفترة طويلة خوفا من الإضرار الكبير بالعلاقة الأمريكية التركية, حيث اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم أمس رسميا بمذابح العثمانيين بحق الأرمن كإبادة جماعية لتنضم الولايات المتحدة بذلك إلى نحو ثلاثين دولة حول العالم اعترفت بهذه الإبادة .

ويأتي اعتراف بايدن بالمجازر التي ارتكبت عام ألف وتسعمئة وخمسة عشر, لتزيد عمق خلافات واشنطن مع أنقرة على خلفية عدة ملفات من بينها الانتقادت الأمريكية لانتهاكات حقوق الإنسان في تركيا وتدخل الأخيرة في شؤون كثير من الدول وكذلك أزمة شراء أنقرة لمنظومة الصواريخ الروسية إس – أربعمئة, حيث سيلجأ بايدن لاستخدام هذه النافذة كأداة على أمل تصحيح سلوك أردوغان.

هذا وسيقود هذا الاعتراف إلى رفع سلسلة من الدعاوى القضائية من قبل الأرمن في الولايات المتحدة، للمطالبة بتعويضات من تركيا, كما يظهر تراجع وضعها كأحد حلفاء أمريكا الاستراتيجيين .

الاعتراف الأمريكي يثير حنقة أردوغان الذي يتهم أطراف ثالثة بالتدخل بشؤون بلاده

الاعتراف الأمريكي آثار حنقة أردوغان, حيث ندد بما وصفه “بتسييس” قضية الإبادة الجماعية بحق الأرمن، من قبل الأطراف الأمريكية، متهما “أطرافا ثالثة” بالتدخل في شؤون بلاده .

كما رفضت خارجية النظام التركي الاعتراف الأمريكي زاعمة أن بيان بايدن “يشوه الحقائق التاريخية ويفتح جرحاً عميقاً يقوض الصداقة والثقة المتبادلة”.

حزب الشعوب الديمقراطي يطالب الحكومة الاعتراف بـ”إبادة الأرمن”

إلى ذلك طالب حزب الشعوب الديمقراطي الحكومة التركية الاعتراف بـالمذبحة, منوها إلى أن إبادة الأرمن حدثت على الأراضي التركية لذا يجب إقامة العدالة فيها, وأن مرور هذه الجريمة بلا عقاب تسبب بتكرارها وامتدادها إلى اليوم، ،حيث أصبح التمييز وجرائم الكراهية شائعة فيما قدم أحد نواب الحزب اقتراحاً برلمانياً يطالب فيه “بالاعتراف بالمذبحة الأرمنية، وإزالة أسماء فاعليها من مجال الملك العام”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى