ملفات شائكة على طاولة لقاء بايدن بأردوغان في بروكسل

تنتظر لقاء بايدن وأردوغان ملفات شائكة كثيرة من إس أربعمئة الروسية, إلى سوريا وشرق المتوسط وصولًا إلى قره باغ، والتصعيد القائم بين البلدين.

تركيا التي عرفها بايدن عندما كان نائبًا للرئيس الأمريكي باراك أوباما مغايرة تمامًا لتركيا الحالية، فالأخيرة تعاني من وضع اقتصادي كارثي ومعدلات بطالة مرتفعة للغاية، كما شهدت عملتها تقلبات أفقدتها القيمة، ناهيك عن وضع حقوق الإنسان المزري داخل البلاد، والحروب العبثية التي لجأ إليها أردوغان في سوريا وليبيا وقره باغ وشرق البحر المتوسط.

أما بالنسبة لأمريكا، فهي مختلفة كل الاختلاف عما كانت عليه في عهد ترامب, وهو ما أدركه أردوغان بعد تسلم بايدن سدة الحكم في البيت الأبيض، ولذلك انحنى زعيم الفاشية التركية كخطوات استباقية لرياح الرئيس الأمريكي الغاضب.

وتلقى أردوغان أول صفعة عند أول اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن باعتراف الأخير بمذابح الأرمن على يد أجداد أردوغان العثمانيين، وأمام هذا المشهد من المقرر أن يعقد اليوم الاثنين ، أول لقاء بينهما على هامش مؤتمر الناتو في بروكسل.

ويجمع الخبراء أن العلاقة بين أنقرة وواشنطن متوترة للغاية، وأن نمط العلاقة بين أردوغان وبايدن، مغايرعن نمط العلاقة مع ترامب ، حيث كان للأخير مصالح مالية في تركيا استخدمها أردوغان كوسيلة ضغط عليه، وهنا يؤكد المراقبون بأن بايدن وفريقه ليسوا على استعداد للتضحية بأجندة الديمقراطية العالمية مقابل العلاقة مع أردوغان.

كما يرى محللون أن الكثير من الملفات الشائكة، مثل الأزمة السورية، والتدخل في ليبيا وقره باغ والبحر المتوسط ، وأس أربعمئة الروسية ، وانتهاك الحريات وعلى رأسها حقوق المرأة, ستكلف أردوغان في المقايضات إن حصلت، كما يؤكد المحللون أن أردوغان سيضع حتما ملف شمال وشرق سوريا على طاولة النقاش، دون تطلع إلى نتائج حقيقية في سياسة أمريكية تعتمد الحلول الوسطى, دون تغيير كلي بتعديل العلاقة المتوترة مع تركيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى