كشف تقرير أوروبي خاص، وجود أدلة تؤكد قيام جهات صينية رسمية في دول الاتحاد الأوروبي , بتقديم إعلانات لوسائل إعلام ومساعدات طبية، بهدف تخفيف اللوم والانتقادات ضد بكين حول صمتها عن مصدر فيروس كورونا ومخاطره
في إطار الاتهامات الموجهة إلى بكين بخصوص إخفاء معلومات عن مصدر وباء كورونا , كشف تقرير، صادر عن هيئة الاتحاد الأوروبي للعمل الخارجي وجود أدلة تفيد بعمل جهات رسمية صينية في أوروبا على تقديم إعلانات لوسائل إعلام ومساعدات طبية، بهدف تخفيف اللوم حول مسؤولية بكين إزاء تفشي وباء كورونا في العالم.
واستند ملخص التقرير الذي نشرته وكالة”بلومبيرغ” الأمريكية، إلى أمثلة الحملات الإعلامية الصينية السرية على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك شراء الإعلانات كجزء من حملة دعائية عالمية لتصوير الصين كرائدة في مكافحة تفشي الوباء.
الصين تمارس الضغط على دبلوماسيين أوروبيين لمنع نشر معلومات تلوم بلدهم
وحسب الوكالة الأمريكية، لم تكتف بكين بحملات دعائية لتضليل الرأي العام حول مسؤوليتها في تفشي الوباء، بقدر ما عمد مسؤولوها إلى ممارسة ضغوط على دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي لمنع نشر معلومات تلوم بلدهم بهذا الشأن.
وفي سياق هذا , نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، يوم الجمعة، معلومات تفيد بضغوطات صينية على ممثلي الاتحاد الأوروبي لمنع نشر التقرير، الذي يفضح تضليل الصين بخصوص قضية الوباء .
وأضافت أنها اطلعت على نسخة سابقة من التقرير الأوروبي الذي لم يتم نشره تضمنت لغة أشد انتقادا للصين، عن الملخص الذي نشر الجمعة، بسبب ضغوط بكين، الشريك الحيوي للاتحاد الأوروبي.
يذكر أنّ سياسيين في برلين وباريس ولندن وبروكسل، قد أعربوا عن قلقهم من رواية بكين حول وباء كورونا. إذ تحدث الدبلوماسيون عن تضليل الصين للعالم خلال بداية هذه الجائحة .
