الرئيس الأمريكي ينفي وقوع خسائر بالأرواح جراء الهجوم الإيراني

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن بلاده لم تسجل أية خسائر بالأرواح جراء الهجوم الإيراني على قاعدتين أمريكيتين في العراق وجنوب كردستان.
وأوضح ترامب في كلمة له أنه لا خسائر عراقية أو أميركية بفضل نظام الإنذار المبكر الذي تمتلكه قواتهم.
هذا وبعد أن شنت القوات الإيرانية، فجر اليوم، هجوماً بالصواريخ على قاعدتين تتمركز فيهما القوات الأمريكية والتحالف، أكد الإعلام الإيراني وقوع خسائر بشرية أمريكية، فيما نفت مصادر عراقية وأمريكية ذلك.
مقتل سليماني والانتقام الإيراني
أبرزت المواجهة الأميركية الإيرانية على أرض الواقع خلال الأيام الأخيرة عددا من النتائج، من لحظة مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، حتى إطلاق الصواريخ البالستية على القواعد الأميركية.
قصة التصعيد الإيراني الأميركي بدأت في أواخر الشهر الماضي، عندما تجاوزت إيران خطا أحمرا وضعه ترامب، ألا وهو قتل الأميركيين، وفي خضم هذه الأحداث برز عدد من النتائج المهمة.
إيران فقدت الرجل الثاني بعد المرشد
فإيران فقدت قائد فيلق القدس وهو ليس بالشخص العادي، بل هو الرجل الثاني في النظام الإيراني بعد المرشد، ولا يبدو أن خليفته قادر على ملء الفراغ الذي خلّفه،
قتل سليماني وضع النظام الإيراني أمام معضلة صعبة للغاية، إذ توعد مسؤولوه بالانتقام الشديد؛ لكن ذلك قد يؤدي إلى رد أميركي ساحق كما توعد ترامب.
وفي الوقت نفسه، سيؤدي الامتناع عن الرد إلى ازدياد حالة السخط الشعبي في الداخل، وبما أن الضربة وقعت فعلا , ذكرت مصادر عسكرية أميركية أن إيران تعمدت قصف مناطق بعيدة عن أماكن الجنود في القاعدتين المستهدفتين مما يظهر تحاشي طهران لسقوط ضحايا أميركيين، رغم امتلاكها صواريخ دقيقة، حسب شبكة “إن بي سي” الأمريكية.
مصادرعراقية وأمريكية تؤكد عدم سقوط جرحى أو قتلى
ورغم أن كل المصادر العراقية والأميركية تؤكد عدم سقوط جرحى أو قتلى، إلا أن اعلام النظام الإيراني أصر على زعم مقتل ثمانين عسكريا أميركيا، فيما يبدو أنها محاولة لإقناع الداخل الإيراني بأن الطرف الأميركي يخفي خسائره.
خامنئي: الضربات الصاروخية الإيرانية صفعة على وجه أمريكا
أما المرشد الإيراني علي خامنئي، فقد وصف من جانبه الضربات الصاوخية التي لم يتم التأكد بانها اصابت شيئا مهما بأنها “صفعة على وجه أميركا”.
الخارجية الإيرانية: عملية الانتقام لمقتل سليماني تمت ولا نسعى إلى التصعيد
على أرض الواقع وخلافا للدعاية الإيرانية الموجهة للداخل، قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن الضربة الصاروخية قد انتهت، وأن الهجمات التي شنتها بلاده، ضد القوات الأميركية في العراق إجراء انتقامي “متكافئ”، مؤكدا أن طهران لا ترغب في الحرب والتصعيد، وهو الأمر الذي شدد عليه الأميركيون، ولا سيما الرئيس ترامب، الذي قال إن “كل شيء على ما يرام”. لكن يبقى الحدث الأبرز في كل ماسبق هو أن العراق أرضا وشعبا هم من يدفعون الثمن لوحدهم ولا أحد سواهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى