الرئيس الامريكي يوقع “اتفاق القدس” لمواجهة تحديات إيران والالتزام بأمن إسرائيل

تحمل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى العديد من دول الشرق الأوسط دلالات مستحدثة إزاء إعادة رسم خارطة التحالفات في المنطقة, وسط حديث متزايد عن قرب تشكيل تحالف إقليمي للوقوف في وجه الطموحات الإيرانية.

تزامنت جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط مع العديد من التطورات, في إطار الحديث عن تبلور فكرة إنشاء تحالف مناهض لإيران في المنطقة, يضم إلى جانب إسرائيل العديد من البلدان العربية.

وقد اختتم بايدن محادثاته ومشاوراته مع القادة الإسرائيليين، بتوقيع «اتفاق القدس»؛ وهو التعهد الأمني بمواجهة تحديات إيران وتضمن التزامات أمنية لإسرائيل، والالتزام المشترك بعدم السماح لإيران «مطلقاً» بامتلاك سلاح نووي.

ورغم الإخفاق الواضح في دفع حل الدولتين واتخاذ خطوة نحو إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، فإن «إعلان القدس» أشار إلى التزام الولايات المتحدة وإسرائيل بمواصلة مناقشة التحديات والفرص في العلاقات الإسرائيلية – الفلسطينية.

السعودية تعلن فتح مجالها الجوي أمام جميع الناقلات الجوية بما فيها الإسرائيلية

في السياق؛ تتصدر ثلاثة ملفات جدول أعمال الرئيس الأميركي في السعودية التي يزورها الجمعة في المرحلة الثانية من جولته الشرق أوسطية. ومن المتوقع أن يعقد بايدن محادثات ثنائية مع الملك السعودي وولي عهده، في حين سيشارك السبت في قمة خليجية تضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى للرئيس المصري وملك الأردن ورئيس الوزراء العراقي.

إلى ذلك؛ قالت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، فجر الجمعة، إنها قررت فتح مجالها الجوي لجميع الناقلات الجوية التي “تستوفي متطلبات الهيئة لعبور الأجواء”، ما يعني أنها تشمل الطائرات الإسرائيلية.

وفي أول تعليق على القرار، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن الرئيس جو بايدن رحب بقرار السعودية فتح مجالها الجوية لكافة الناقلات الجوية المدنية.

الرئيس الإيراني: إيران سترد “رداً قاسياً” على أي خطأ من جانب واشنطن أو حلفائها

في الصدد؛ قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كلمة بإقليم كرمانشاه الخميس، إن بلاده سترد “ردا قاسيا” على أي خطأ من جانب واشنطن أو حلفائها, وأضاف أن إيران “لن تقبل أي أزمة أو انعدام للأمن في المنطقة”، وعلى واشنطن وحلفائها أن يعلموا أن أي خطأ سيقابل برد قاس ومؤسف.

جدير بالذكر أنه في ظل سعي الولايات المتحدة إلى إنشاء حلف دفاعي جديد في الشرق الأوسط لمواجهة التهديدات، يعتقد محللون أن إعادة رسم التحالفات في المنطقة تحتاج إلى تغييرات جذرية في السياسة الأميركية تجاه المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى