في إطار سياستها للتضييق على اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها عمدت الحكومة التركية إلى ترحيل آلاف السوريين في مدينة أنقرة وإغلاق مئات المحلات التجارية لهم.
تتعمد السلطات التركية مؤخرا إلى تضييق الخناق على اللاجئين السوريين فضلا عن عمليات الترحيل التي تنفذها السلطات بحق السوريين متجاوزة جميع قوانين البلاد والقوانين الدولية المتعلقة بالتعامل مع اللاجئين.
وفي آخر انتهاكاتها ضد السورريين قالت صحيفة جمهورييت التركية أن حكومة أردوغان رحلت أكثر من أربعة آلاف وخمسمئة لاجئ سوري حتى الآن من منطقة ألتنداغ في العاصمة أنقرة وأُغلقت المئات من محلاتهم التجارية إضافة إلى هدم بناء مهجور كان يستخدمه بعض السوريين كمأوى لهم.
وبحسب الصحيفة فإن قرار الترحيل جاء ضمن مشروع أطلقته وزارة الداخلية التركية لمنع تجمع الأجانب في منطقة واحدة مشيرة أن السلطات التركية بدأت بتنفيذ هذه السياسة في مختلف المدن التركية من أجل ما اسمته بمنع التكتل المكاني للأجانب.
وكانت منطقة ألتنداغ التي بدأت السلطات التركية تطبيق القرار فيها قد شهدت في وقت سابق حوادث عنصرية ضد اللاجئين السوريين.
من جانبها أفادت مصادر في دائرة الهجرة في مدينة غازي عنتاب أن السلطات في المدينة بدأت بتطبيق سياسة مشابهة لمنع تجمع السوريين في مناطق محددة اذ منعت السوريين مؤخرا من تثبيت عناوينهم في أكثر من 50 حي سكني في مدينة غازي عنتاب.
يشار الى انه لدى دخول أي سوري في تركيا إلى مخافر الشرطة لتنظيم ضبط لأي سبب كان وبمجرد وجود اسم اللاجئ السوري في ضبط المخفر يتم تحويله إلى مركز الترحيل عند الحدود السورية التركية ويتم إجباره على توقيع أوراق العودة الطوعية إلى سوريا ليصار قرار العودة الى الداخل التركي او الترحيل بيد القائمين على المركز.
