أعلنت السلطات الأفغانية اليوم الأحد, مقتل المتزعم البارز في “القاعدة” أبو محسن المصري, إثر عملية عسكرية خاصة, شرق البلاد, يأتي ذلك في وقت أعرب فيه الرئيس الروسي عن قناعته بأن الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان عامل إيجابي يخدم الاستقرار.
بعد نحو شهر من التصريحات الأميركية المتعلقة بوجود العشرات من متزعمي القاعدة ضمن الأراضي الأفغانية, أعلنت مديرية الأمن الوطنية في أفغانستان اليوم ، مقتل المتزعم البارز في القاعدة أبو محسن المصري, والذي كان مدرجاً على “قائمة الإرهابيين المطلوبين” لدى مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي.
المصري من أبرز الشخصيات المطلوبة لمكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي
ويعتبر المواطن المصري, حسام عبد الرؤوف , وهو الاسم الحقيقي لأبو محسن المصري , من أبرز الشخصيات المطلوبة لمكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي, حيث أصدرت الولايات المتحدة في أيلول ألفين وثمانية عشر, أمرا فيدراليا يقضي باعتقاله, بعد أن وجهت له محكمة في نيويورك تهما بالتآمر لتوفير الدعم المادي والموارد لتنظيم إرهابي أجنبي، والتآمر لقتل رعايا من الولايات المتحدة.
هذا وكانت القوات الأميركية قد أبرمت اتفاقا مع حركة طالبان في شباط الماضي, يقضي بمغادرة القوات الأجنبية لأفغانستان بحلول أيار ألفين وواحد وعشرين ، مقابل ضمانات بمكافحة الإرهاب من قبل طالبان التي وافقت على التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار وصيغة لتقاسم السلطة مع الحكومة الأفغانية.
بوتين: وجود القوات الأمريكية في أفغانستان يمثل عاملا إيجابيا بالنسبة لوضعها الأمني
الاتفاق كان يهدف إلى إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان, ولكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان له رأي آخر بهذا الشأن, حيث أعرب عن قناعته بأن الوجود العسكري الأمريكي يمثل عاملا إيجابيا بالنسبة للظروف الأمنية في البلاد.
بوتين أشار في لقاء مع إحدى القنوات المحلية, إلى أن موسكو دعت منذ البداية إلى وجود القوات الأمريكية في أفغانستان وصوتت في السابق على القرار المناسب لمجلس الأمن الدولي، موضحا أنّ هذا الأمر لا يتناقض مع مصالح روسيا الخارجية.
