السنوية الثانية عشرة لاستشهاد القيادي في وحدات حماية الشعب خبات ديرك

يصادف اليوم السنوية الثانية عشرة لاستشهاد القيادي خبات ديرك الذي وضع اللبنة الأساسية لتشكيل وحدات حماية الشعب، التي أصبحت نواة قوات سوريا الديمقراطية التي تدافع اليوم عن مكتسبات الثورة التي تحققت بتضحيات الكرد والعرب والسريان والتركمان وبقية المكونات.

منذ بداية الخليقة وإلى يومنا هذا، وأثناء بناء الأوطان، أو انطلاقة الثورات، تولد شخصيات تملك الجسارة والمعرفة وخصوصيات القيادة. وفي ثورة روج آفا وشمال شرق سوريا، برزت شخصيات بذات المزايا، وعملت بجدّ من أجل تغيير مصير شعبها، ومن بين هؤلاء الشهيد “خبات ديريك” مؤسس وحدات حماية الشعب والذي استشهد في مثل هذا اليوم من عام ألفين واثني عشر.

وُلد القيادي خبات ديرك- محمود رمضان محمد، في قرية كاسان التابعة لمدينة ديرك عام ألف وتسعمئة واثنين وستين.

وفي عام ألف وتسعمئة وثمانين، التحق بالخدمة الإلزامية لحكومة دمشق، وخلال الحرب بين إسرائيل ولبنان عام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين تعرّف على حزب العمال الكردستاني.

سيّر أعمال حركة حرية كردستان في دمشق حتى عام ألف وتسعمئة وخمسة وثمانين، ليخضع بعدها لدورة تدريبية في أكاديمية الشهيد معصوم قورقماز عام ألف وتسعمئة وسبعة وثمانين ومن هناك توجه إلى ذرا جبال كردستان وتولّى واجبات ومسؤوليات قيادية.

الشهيد خبات ديرك وضع اللبنة الأساسية لتشكيل وحدات حماية الشعب

ومع انطلاق “ربيع الشعوب” توجّه القيادي خبات ديرك إلى روج آفا وعمل مع رفاقه على تنظيم الأهالي، ووضع أساس نظام الحماية الجوهرية وتولى تدريب الشباب والشابات وشكل إلى جانب رفاقه، وحدات حماية الشعب التي أصبحت النواة لقوات سوريا الديمقراطية والتي قضت على مرتزقة داعش جغرافياً.

الخيانة تستهدف دوماً مكتسبات الكرد

ولكن الخونة والعملاء اعتادوا على مهاجمة الثوريين خدمةً للأعداء، حيث أصيب المناضل خبات ديرك على يد عائلة عبد الله بدرو المرتبطة بما يسمى المجلس الوطني الكردي في مدينة قامشلو، ما أدى لإصابته بجروح بليغة استشهد على إثرها في أحد مشافي حلب.

استشهاد المناضل خبات ديرك الذي أفنى حياته من أجل حقوق الشعب الكردي، كانت نقطة البداية للخونة الذين استمروا بعمالتهم للاحتلال التركي، إذ ساعد المجلس الوطني على إيواء المرتزقة الذين هاجموا سريه كانيه عام ألفين واثني عشر، كما شاركوا في الهجمات على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب وكذلك في الهجمات على عفرين حتى احتلالها، واليوم يشرعن هؤلاء احتلال عفرين وارتكاب الجرائم بحق أهلها من قبل الفاشية التركية ومرتزقتها.

السائرون على خطا الشهيد خبات ديرك يعززون الثورة

وفي مواجهة خط الخيانة، عزّز السائرون على خطا الشهيد خبات ديرك خط الحماية ووضعوا حجر الأساس للثورة، وأعلنوا في التاسع عشر من تموز عام ألفين واثني عشر عن تأسيس وحدات حماية الشعب، لتندلع شرارة الثورة في كوباني في اليوم ذاته، وتمتد إلى جميع أنحاء روج آفا وشمال وشرق سوريا ومع المصادقة على العقد الاجتماعي الجديد مؤخراً تقدّم النضال خطوّة أخرى, في وقت يواصل فيه تلامذة الشهيد خبات الدفاع عن مكتسبات الثورة التي اختلطت فيها دماء الكرد والعرب والسريان والتركمان وبقية مكونات المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى