السنوية الـ 12 لاستشهاد المناضلة كولى سلمو

ناضلت الشهيدة كولى سلمو ضد المجموعات المسلحة المرتبطة بأجندات سلطوية داخل الشيخ مقصود لسنوات طويلة, إلى حين استشهادها بإصابات في رأسها في الثالث عشر آذار ألفين وإثنا عشر وهي تحاول إنقاذ أحد الإعلاميين من الاختطاف على يد المجموعات المسلحة.

يصادف اليوم الذكرى السنوية الثانية عشرة لاستشهاد أول ناشطة لاتحاد مؤتمر ستار كولي سلمو، التي كرّست حياتها لإيصال فكر القائد عبد الله أوجلان، وانتفضت لتحرير المرأة وتخليص الشعب من الأنظمة التي طمست هويته.

كولي سلمو ابنة قرية قطمة التابعة لناحية شرا في مقاطعة عفرين من مواليد ألف وتسعمئة وواحد وستين، تعرفت على حركة التحرر الكردستانية أواخر الثمانينيات.

عملت في اللجنة الخاصة بتنظيم الفعاليات والمناسبات الوطنية، وفي عام ألفين وخمسة أصبحت ناشطة في تنظيم اتحاد ستار آنذاك في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.

وتزامناً مع انتفاضة أهالي الحي ضد المجموعات المسلحة المرتبطة بأجندات سلطوية داخل الشيخ مقصود، استُهدف الحي في محاولة لاختطاف أحد الإعلاميين الذين كانوا يوثقون جرائم هذه المجموعات، وكانت كولي حينها برفقته وبادرت إلى إنقاذ الإعلامي، لكن المجموعات المسلحة استهدفتها برصاصة، وأصيبت حينها بجروح في رأسها.

فقدت كولي سلمو حياتها بعد ثلاث أيام من مكوثها في مشفى حنان بحي الأشرفية إثر إصابتها، وإستشهدت فجر الثالث عشر آذار عام ألفين واثنا عشر، ووري جثمانها الثرى في مسقط رأسها في مقاطعة عفرين ضمن مراسم مهيبة.

وانتقاماً لروحها هب أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية في وجه المجموعات المسلحة وأخرجوهم من الحيين، لتصبح تلك الانتفاضة شرارة لتنظيم المجتمع وفق مبادئ حرب الشعب الثورية التي أدت فيما بعد إلى انتصار مقاومة الشيخ مقصود.

كولي سلمو..المرأة المناضلة التي حافظت على قيم حركة التحرر الكردستانية حتى الرمق الأخير

رفيقة دربها كولي عثمان، التي تعرفت على المناضلة كولي سلمو أوائل التسعينيات، أشارت إلى أن الرفيقة كولي سلمو مثال المرأة المناضلة والمكافحة التي حافظت على قيم حركة التحرر الكردستانية حتى الرمق الأخير.

وعن استشهاد كولي قالت كولي عثمان أن الشعب كانوا يداً واحدة بمختلف فئاته وشرائحه وناضلوا للثأر من القتلة الذين تسببوا باستشهاد كولي التي ضحت بنفسها لحماية أحد الصحفيين.

وأكدت كولي عثمان في ختام حديثها أنهن على عهد الروح الرفاقية وسيكملن نضال رفيقة دربهن الشهيدة كولي سلمو حتى تحرير عفرين وباقي المدن الأخرى من الاحتلال التركي ومرتزقته.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى