انفجرت عبوة ناسفة صغيرة محلية الصنع اليوم الجمعة بالقرب من المنطقة الخضراء في بغداد، بينما كانت قافلة دبلوماسية أسترالية تشق طريقها إلى المنطقة , فيما أشار مقتدى الصدر بأنّه لن يجالس أيّ سياسي دون تحقيق الإصلاح الجذري , في حين أكد خطيب صلاة الجمعة السيد مهند الموسوي أنّ الفساد وصل إلى حد لايطاق.
تسير الأزمة السياسية في العراق من مطب إلى آخر حتى لو بدا أنّ الولايات المتحدة وإيران تسلكان مسار التهدئة، فإنّ العراق الذي أنهكته الحروب والانقسامات، تستمر فيه الأزمة بفعل الفساد والطائفية السياسية والإثنية.
حيث أكد خطيب صلاة الجمعة السيد مهند الموسوي، أنّ الفساد وصل إلى حد لا يطاق ولا يحتمل. قائلاً: إن”ثورة عاشوراء تطالب بإزالة الفساد الذي وصل إلى حد لا يطاق ولا يحتمل ويجب محاسبة الفاسدين”، لافتاً الى أنّ “ثورة عاشوراء أحييت قدرة الجماهير بالوقوف ضد الفساد ،وسيكتب لها النجاح ،وسترسم خارطة العراق الجديد الخالي من أحزاب الفساد” وأنّ “الشعب يعاني من ضياع الحقوق”، داعياً “القضاء بإعادة الأمل إلى الشعب”.
موقف جديد للصدر: لن أجالس أي سياسي مهما كانت مطالبه
من جانبه أشار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الجمعة إلى أنّه “لن يجالس أي سياسي مهما كانت مطالبه”.قائلاً: ليعلم الجميع أنني لم ولن أرضى بهذه المحاصصة المقيتة ولن أجالس أيّ سياسي مهما كانت مطالبه دون الإصلاح الجذري الحقيقي على حد تعبيره.
استهداف قافلة دبلوماسية استرالية بالقرب من المنطقة الخضراء في بغداد
وفي سياق ذي صلة أفاد مصدر أمني أنّ “عبوة ناسفة محلية الصنع كانت موضوعة على الطريق المؤدي إلى المنطقة الخضراء، انفجرت أثناء مرور سيارات تابعة للسفارة الأسترالية في بغداد”.
وأضاف المصدر، أنّ “الانفجار أسفر عن أضرار بالسياج الأمني للطريق، فضلاً عن تضرر إحدى عجلات سيارات رتل السفارة الأسترالية”ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
ووقع الانفجار وسط جهود البعثة الدبلوماسية الأسترالية للتوسط بين رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والإطار التنسيقي المتنافسين، وفقاً لمسؤولين أمنيين، لإنهاء واحدة من أسوأ الأزمات السياسية في العراق في السنوات الأخيرة.
ويسعى التيار الصدي عبر انسحابه من البرلمان وتأجيج الاحتجاجات في الشارع العراقي إلى ضرب محاولات إيجاد مخرج للانسداد السيساسي الحاصل في العراق
