الشرق الأوسط: روسيا وتركيا وإيران تتعاون على تنفيذ سياسة التغيير الديمغرافي في سوريا

اعتبرت صحيفة الشرق الأوسط أن روسيا وتركيا وإيران تتعاون على تنفيذ سياسة التغيير الديمغرافي في سوريا، وذلك في سياق الصفقات المشتركة فيما بينها على حساب الشعب والجغرافية السورية.

لا يزال ثلاثي الصفقات روسيا تركيا وإيران تتعاون فيما بينها بسوريا وتبرم اتفاقات على حساب الشعب السوري وجغرافيته، مستغلة مآسي هذا الشعب الغارق في أتون الحرب المستعرة منذ أكثر من عشر سنوات، وغير آبهة بالقوانين الدولية.

وفي سياق ذلك أشارت صحيفة الشرق الأوسط إلى استمرار روسيا وتركيا وإيران بتنفيذ سياسة التغيير الديمغرافي في المناطق السورية المختلفة، مؤكدة أن القوات الروسية رعت أمس، تهجير عشرات عائلات مسلحي المجموعات المسلحة من أم باطنة في ريف القنيطرة جنوب البلاد، والتي تعدّ منطقة نفوذ إيراني، إلى مناطق محتلة من قبل تركيا ومرتزقتها في الشمال السوري، لا سيما في عفرين التي هُجر قسرا معظم سكانها الأصليين الكرد من ديارهم، وتم توطين مئات الآلاف من مناطق سورية متفرقة في منازلهم، ضمن صفقات مشتركة بين الاحتلال التركي وروسيا.

المرصد السوري: قافلة المستقدمين إلى الشمال السوري المحتل عالقة عند معبر أبو الزندين

إلى ذلك ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القافلة الجديدة من العائلات المستقدمة من القنيطرة لا تزال عالقة على معبر أبو الزندين المحتل من قبل تركيا ومرتزقتها قرب مدينة حلب، حيث تفترشالأرض أمام المعبر بعد اجتياز معبر قوات الحكومة، في ظل رفض إدخالهم إلى ريف حلب ضمن المناطق المحتلة، من قبل الاستخبارات التركية، وأكد المرصد أن الاحتلال التركي عزا ذلك إلى عدم وجود تنسيق بين الجانبين التركي والروسي حول هذه الدفعة الجديدة من المستقدمين إلى الشمال السوري المحتل.

مراقبون: تغيير التركيبة السكانية في سوريا هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية

ويعتبر مراقبون أن ما حصل في أم باطنة بالقنيطرة، شبيه بما يجري وجرى في مناطق سورية عدة، منها عفرين المحتلة التي هجر أهلها قسراً من قبل المحتل التركي ومرتزقته، وكذلك سري كانيه وكري سبي / تل أبيض، حيث تم توطين مئات الآلاف من المستقدمين من المناطق السورية أبرزها الغوطة وريف دمشق إلى عفرين، في أكبر عملية تغيير للتركيبة السكانية منذ الحرب العالمية الثانية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى