استجابة لنداء منظمات حقوقية.. “ويلت هنكر هيلف” الألمانية توقف مشروعا مشجعا للاستيطان

أعلنت منظمة فيلت هونغر هيلفي الألمانية إيقاف مشروعها لترميم المنازل في مدينة عفرين المحتلة, استجابة لاحتجاج العشرات من المنظمات الإنسانية والحقوقية ضده كونه يروّج للاستيطان ويساهم في تغيير ديمغرافية المنطقة المحتلة. 

استجابة لمناشدة المنظمات الحقوقية والإنسانية، تراجعت المنظمة الألمانية العالمية لمساعدة الجوع “فيلت هونغر هيلفي ” عن قرارها بتمويل مشروع ترميم وإكساء المنازل في منطقة عفرين السورية المحتلة.

وجاء قرار المنظمة الألمانية عقب تقديم ثمان ٍ وعشرين منظمة إنسانية وحقوقية مذكرة احتجاج لديها لما يحمل قراراها من ترويج لإسكان المستوطنين وأسر المرتزقة في منازل السكان الأصليين المهجرين في عفرين المحتلة، وبالتالي خدمة مشروع التغيير الديمغرافي الذي يعمل عليه الاحتلال التركي ومرتزقته هناك.

المنظمة الألمانية: لم نرمم أي منزل في عفرين وأخذنا مخاوف التغيير الديمغرافي بجدية 

واستجابة لهذا النداء أصدرت المنظمة الألمانية بيانا قالت فيه إنّها لم ترمّم حتى الآن أي منزل في عفرين, وأضافت أنها وبعد دراسة الوضع السكاني للمنطقة أوقفت المشروع، وأخذت المخاوف المتعلقة به والتي أثارتها المنظمات الحقوقية على محمل الجد, مؤكدة أن لديها تخوفا جديا من أن تتحول مساعيها ومساعداتها الإنسانية إلى أداة في لعبة الصراع السياسي في سوريا, الأمر الذي سيؤثر على مبادئها الإنسانية الأربعة والتي تعتبر حجر أساس لعملها وهي الإنسانية ، الحياد ، عدم التحيز ، الاستقلال.

وكان الناطق الرسمي باسم منظمة حقوق الإنسان في عفرين إبراهيم شيخو، أفاد بأنّ الدولة التركية قامت بالترويج لإسكان المستوطنين في منازل السكان الأصليين في عفرين المحتلة، وذلك تحت مسميات إنسانية, مؤكدا أن المشروع الاستيطاني الحالي يهدف إلى تكريس الاحتلال واستكمال تغيير ديمغرافية المنطقة.

وفي سعيه الحثيث للتغيير الديمغرافي يعمد الاحتلال إلى استخدام أساليب مختلفة تحت مسميات وذرائع وصلت إلى حد اللجوء للمنظمات الإنسانية والإغاثية من خلال استخدامها كأداة لإعادة توطين عائلات المرتزقة في المناطق المحتلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى