الشرق الأوسط: 4 نصائح روسية لدمشق منها قبول مذكرة التفاهم بين مسد والإرادة الشعبية

تحدثت العديد من الوسائل الإعلامية, عن تقديم الوفد الروسي برئاسة وزير الخارجية سيرغي لافروف أربع نصائح لدمشق خلال زيارته الأخيرة, من ضمنها, قبول الحكومة السورية بمذكرة التفاهم التي وقعت في موسكو بين مجلس سوريا الديمقراطية وحزب الإرادة الشعبية.

اختلفت الرؤى وتباعدت التحليلات حول الزيارة الأخيرة للوفد الروسي برئاسة وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى العاصمة السورية دمشق ولقائه عددا من المسؤولين الحكوميين من بينهم بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم.

العديد من وسائل الإعلام تحدثت عن تقديم الوفد أربع نصائح لحليفه السوري.. وقالت صحيفة الشرق الأوسط إن الزيارة التي وصفت بالمفصلية هي بداية للانتقال من العمل العسكري إلى السياسي والاقتصادي والدبلوماسي بهدف تمهيد الطريق إلى الوصول لمخرجات مختلفة لحل الأزمة السورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو حملت في جعبتها إغراءات مالية واقتصادية، من خلال مساعدة الحكومة السورية لتحمل عبء الأزمة الاقتصادية الناتجة عن العقوبات الأمريكية المعروفة بقانون قيصر والمحافظة على سعر صرف الليرة السورية في الفترة القادمة وعدم انهياره إلى مستويات قياسية, يأتي ذلك في مقابل أن تقبل دمشق بالتفاهمات بين موسكو وواشنطن حول شمال وشرق سوريا أي أن ترضخ لسقف التفاهمات الاستراتيجية الكبرى.

وفي تفاصيل التفاهمات حول شمال وشرق سوريا قالت الصحيفة: إنها تتضمن إقناع الحكومة السورية بمذكرة التفاهم الموقعة بين مجلس سوريا الديمقراطية وحزب الإرادة الشعبية ضمن منصة موسكو للمعارضة السورية, مؤكدة أن روسيا عمدت إلى مساعدة دمشق في كسر العزلة الدبلوماسية السياسية المفروضة عليها عن طريق ترتيب البيت الداخلي وإجراء إصلاح دستوري وفق القرار 2254, بالإضافة إلى إعادة تموضع جيو – سياسي يتعلق بالعلاقة مع طهران وتخفيف دور سوريا في “الهلال الإيراني”، من خلال ضمان تنفيذ الاتفاق الروسي – الأميركي الذي تضمن إبعاد إيران عن جنوب سوريا.

واختتمت صحيفة الشرق الأوسط تقريرها بالحديث عن النصيحة الروسية الأخيرة والقائمة على تغيير أسلوب التعاطي مع اجتماعات ما تسمى اللجنة الدستورية وتوسيع قاعدة المشاركين فيها، وهذا سيشكل تحدياً أمام دمشق في المرحلة القادمة، من حيث القبول بنصائح الحليف الروسي أم لا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى