ندد المئات من المحتجين في ولاية نيويورك الأمريكية بالانتهاكات والاعتقالات بحق النساء من قبل النظام التركي, كما تم تنظيم احتجاجات في أربعين مدينة أخرى, بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المصادف يوم غد الاثنين.
في عام ألف وتسعمئة وثمانية خرجت نحو خمسة عشر ألف امرأة في مسيرة احتجاجية بشوارع مدينة نيويورك الأمريكية للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات، وفي العام التالي أعلن الحزب الاشتراكي الأمريكي أول يوم وطني للنساء, واقترحت امرأة تدعى كلارا زيتكن جعل هذا اليوم يوما عالميا، والذي احتفل به لأول مرة عام ألف وتسعمئة وأحد عشر في كل من النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا.
ومع اقتراب الاحتفال بهذا اليوم الموافق ليوم غد الاثنين خرج المئات من المواطنين الأمريكيين في ساحة التايمز بمدينة نيويورك وفي أكثر من أربعين مدينة أمريكية, منددين باعتقال ما يقارب الخمسة آلاف امرأة في تركيا لأسباب سياسية، رافعين لافتات وصور السجينات في عهد أردوغان، وغالبيتهن من أعضاء ونواب حزب الشعوب الديمقراطي, مطالبين بالإفراج عن كل النساء المعتقلات وأطفالهن من السجناء السياسيين.
نشطاء حقوق الإنسان: النظام التركي قتل أكثر من 300 امرأة خلال العام الماضي
ويقول نشطاء في مجال حقوق الإنسان إن الظلم الذي تتعرض له المرأة في تركيا لا يقتصر فقط على الحياة السياسية، إنما تعدى ذلك إلى ارتكاب الجرائم بحقهن من قتل واختطاف واغتصاب، وقد أشارت تقارير إلى أن حوالي ثلاثمئة امرأة قتلت في العام الماضي بتركيا.
ولا زالت الانتهاكات الحقوقية التي تُرتكب بحق النساء في ظل نظام أردوغان تتزايد مع مرور كل يوم، ومن بين اثنين وستين ألفا وستمئة وتسعة وستين سجيناً سياسياً, لا يزال ما يقارب الخمسة آلاف امرأة وسبعمئة وثمانين طفلاً يتعرضون للاضطهاد، كما يستمر نظام أردوغان باعتقال أعضاء ونواب حزب الشعوب وجميع الأصوات الحرة في تركيا من النساء يوما تلو الآخر.
