الصحفي العراقي فائق يزيدي: قوى إقليمية على رأسها الفاشية التركية تعمق الشرخ بين العراقيين

أكد الكاتب والصحفي العراقي، فائق يزيدي، أن الفاعل الإقليمي هو الذي لعب دوراً كبيراً في تأجيج الأوضاع وتعميق الشرخ بين القوى السياسية والمكونات العراقية، وأشار إلى أن دول إقليمية على رأسها الفاشية التركية لا تريد الاستقرار للعراق وتبحث عن تحقيق مصالحها.

في إطار أزمة سياسية تعصف بالبلاد منذ أكثر من عشرة أشهر؛ شهد العراق في الأيام الماضية سلسلة من أعمال العنف أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 20 شخصاً، بعد اشتباكات بين أنصار التيار الصدري من جهة، وقوات الأمن وأنصار تحالف الإطار التنسيقي من جهة أخرى.

ويؤكد محللون سياسيون أنّ كل تحرك في العراق مرتبط بقوى إقليمية وعالمية، ولهذا فإنّ الفوضى في العراق ليست مجرد صراعٍ بسيط على السلطة الداخلية، إذ تتولّى فيها قوى مثل الفاشية التركية، وإيران، والسعودية، وإسرائيل، والناتو، وروسيا والصين أدواراً مهمة.

في هذا السياق يقول الكاتب والصحفي العراقي، فائق يزيدي: “إن للأزمة العراقية عدة أسباب، منها أسباب تتعلق بالأحزاب والقوى العراقية نفسها، ومنها أسباب تتعلق بالفاعل الإقليمي والدولي، وبكل تأكيد التطورات الأخيرة كان نذیر فتنة وحرب أهلية”.

وأكد يزيدي أن “هناك الفاعل الإقليمي الذي لعب دوراً كبيراً في تأجيج الأوضاع في تعميق الشرخ بين القوى السياسية العراقية من مختلف البيوت، سواء من البيت الشيعي والسني والكردي أيضاً، هناك دول إقليمية لا تريد الاستقرار للعراق، ومصالحها تتحقق بذلك، وبكل تأكيد تركيا لست بعيدة عن ذلك”.

وعن الأطماع التركية في المنطقة، يقول الكاتب والصحفي العراقي: إن “تركيا اليوم إحدى الدول التي تحتل أراضي شاسعة في جنوب كردستان ، وإحدى الدول التي تلعب دوراً سلبياً في المنطقة بشكل عام”.

ويضيف يزيدي أن “الوجود التركي في المنطقة بكل تأكيد يحدث خراباً بتلك البلدان، ويوفر حواضن للإرهاب والفصائل المسلحة الخارجة على القانون، والتي تعمل ضد إرادة الشعب العراقي وشعوب المنطقة برمتها”.

ويختم الكاتب والصحافي العراقي حديثه، بالقول ان “السيناريو الأقرب إلى الآن هو الذهاب إلى تشكيل حكومة جديدة، تعمل على تشريع الموازنة، وإتمام المشاريع المتوقفة وعلى إدارة البلاد اقتصادياً، وتحقيق نوع من الاستقرار قبل الذهاب إلى خيار الانتخابات المبكرة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى