تحدث لوكالة هاوار كل من الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي غريب حسو والصحفي الإيزيدي سيبان سلو حول حقائق المخططات التاريخية ضد الايزيديين وإرادتهم مبينًا أن تركيا لاتسعى فقط لمحاصرة شنكال بل هناك مخطط لاحتلال مناطق سورية وعراقية أخرى.
يشكل قضاء شنكال عقدة وصل بين ثلاث دول، وله بعد اقتصادي؛ وهو منفذ طريق الحرير إلى البحر المتوسط، تهدده تركيا المحتلة الغارقة أصلاً في أزمة اقتصادية حادة باحتلاله، لفتح منفذ منه لإنعاش اقتصادها المتهالك.
وحول أهداف القوى المتآمرة على شنكال، يقول الصحفي سيبان سلو لوكالة هاوار أن شنكال بوابة الموصل للطريق التجاري والذي يؤدي إلى تركيا، اليوم تركيا تريد فتح طرق اقتصادية جديدة، مخططات تركيا لا تستهدف شنكال فحسب؛ بل احتلال مناطق سورية وعراقية والهدف إعادة أطماع الامبراطورية العثمانية.
غريب حسو: الحكومة العراقية ترفض النموذج الديمقراطي وأخوة الشعوب في شنكال
بدوره أشار الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي غريب حسو، إلى أن بناء الجدار ومحاصرة شنكال هو نتيجة الذهنية العدائية اتجاه الشعب الكردي موضحا أن الشعب الإيزيدي ليس معارضاً للحكومة العراقية، بل يريد العيش بحقوقه الطبيعية الثقافية والأخلاقية على أرضه التاريخية ولقد حرروا مناطقهم من داعش وليس من الحكومة العراقية”.
ولفت حسو إلى أن المبادئ الديمقراطية وقيمها ظهرت في شنكال في إطار أخوة الشعوب، لكن الحكومة العراقية لم تقبل هذا المشروع، الذي يظهر كواقع جديد في الشرق الأوسط.
غريب حسو: كان الأجدر بدلاً من بناء الجدار ضم الإيزيديين للبرلمان العراقي وضمان حقوقهم في الدستور
وبيّن غريب حسو أن الحزب الديمقراطي الكردستاني وتركيا ووراءهما بعض القوى الأخرى أصرّا على انسحاب مقاتلي الكريلا من شنكال بسياسة قذرة توضحت في بناء الجدار الذي بدلاً من بناءه لمَ لم يوافقوا على ضم الإيزيديين إلى البرلمان العراقي وضمان حقوقهم في الدستور العراقي”.
غريب حسو: من كانوا يحاربون اتفاقية “سايكس بيكو” يرسمونها اليوم بجدار عازل
ولفت حسو إلى أن بناء هذا الجدار يعني الاعتراف باتفاقات لوزان وسايكس بيكو رسمياً مبينا أنه وحتى الأمس كانوا يحاربون ضد تلك الاتفاقيات، ، واليوم يرسمونها من جديد مضيفاً أن تركيا أدخلت آلاف المرتزقة إلى سوريا والعراق من وراء هذه الجدران حيث دربت المرتزقة، ، وعلى المجتمع الدولي والأطراف العراقية والأحزاب السياسية في جنوب كردستان أن يكونوا أصحاب موقف وطني، وعدم السكوت عما يجري وانه حان الوقت لكي يتم الاعتراف بإرادة الإيزيديين.
غريب حسو: العراق وحده لايستطيع بناء الجدار فمن يبني المستوطنات في عفرين يبني الجدار الفاصل في شنكال
وعن الدور التركي في بناء جدار شنكال، أشار غريب حسو إلى وجود دور للدولة التركية مبيناً أنه في عفرين المحتلة يتم إنشاء مستوطنات أيضاً من قبل تركيا. واليوم الاقتصاد العراقي متهالك، فمن أين جلب الإمكانات لبناء هذا الجدار، لو لم تكن هناك دول داعمة لا يستطيع العراق وحده بناء هذا الجدار”.
