الصراع بين قطبي عائلة الأسد للسيطرة على مفاصل الدولة يهدد بانفراط عقد الحكم

عادت الخلافات بين آلي مخلوف والأخرس قطبي عائلة الأسد من جديد، وذلك للسيطرة على مفاصل الدولة السورية، في مشهد سيكون له تداعيات كبيرة على نظام الحكم في البلاد، وسط عدم مقدرة الأسد إيقافه أو ضبطه.

سلطت تقارير إعلامية الضوء على صراع بين أجنحة عائلة بشار الأسد، مع تداخل الجانب الاقتصادي بالسياسي في مشهد سيكون له على الأغلب تداعيات كبيرة على تماسك “النظام في سوريا”، في ظل التوتر مع روسيا وسنوات الحرب والضغوط الدولية.

مصادر إعلامية: صراعات قديمة ومتجددة بين عائلتي مخلوف والأخرس للسيطرة على مفاصل الدولة

وحسب المصادر الإعلامية، فإن الخلاف بين “محمد مخلوف” خال بشار الاسد المقيم في روسيا، وعقيلة الأسد أسماء الأخرس وأقربائها، هو للسيطرة على مفاصل سوريا واقتصادها، في ظل الحديث عن أن الصراع بين الأطراف بات خارج السيطرة، بدرجة بات الأسد عاجزاً عن إيقافه أو ضبطه.

وأشارت المصادر إلى أن الخلافات بين قطبي عائلة الأسد للتحكم بمفاصل الدولة تعود للسبعينيات من القرن الماضي، ولكن جرى احتوائها في عهد حافظ الأسد الأب، لتعود وتظهر من جديد في عهد استلام بشار الابن، كما يقول محللون أن الصراع بين قطبي عائلة الأسد هو سبب رئيس في انهيار الاقتصاد السوري.

مخلوف يتهم أسماء الأسد بتدمير تجارته والعمل على الانتقام منه

ولفتت المصادر، بإن الخلافات بدأت تتفاقم عندما تم اكتشاف شحنات مرسلة مؤخراً إلى مصر , كان من المفروض أنها تحوي علب حليب، ليتبين لاحقاً أنها معبأة بمواد مخدرة، من صناعة شركة تابعة لرامي مخلوف، الذي اتهم عقيلة الأسد أسماء الأخرس بأنها من حولت هذه العلب بهدف تدمير تجارته والانتقام منه , حسب وصفه.

ولمح مخلوف إلى وقوف آل الأخرس وراء تبديل الشحنة عبر منشور على صفحته الشخصية على الفيسبوك .

مصادر: حملة الفساد في سوريا كانت لتحجيم “مخلوف”.. والأخير يستنجد بروسيا

وقالت مصادر متابعة، أن حملة الحكومة السورية السابقة على أموال مخلوف , لم تكن لمكافحة الفساد، إنما جسدت حرب نفوذ اقتصادي بين العائلتين، لافتين إلى أن انفجار الوضع بينهم حصل بعد وضع “أسماء الأسد” يدها على شركات اتصالات وجمعيات خيرية لآل مخلوف، بهدف تحجيم “رامي” بتهمة التهرب الضريبي ومكافحة الفساد.

مشيرين إلى أن ذلك دفع “آل مخلوف” للاستنجاد بروسيا، عبر كشف ملفات فساد “الأسد وزوجته”.

ونوهت المصادر إلى أنه في الفترة الأخيرة صب التركيز الإعلامي الروسي على الفساد في عائلة الأسد والحكومة بشكل عام، ووصفت وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية الأسد “بالضعيف”، واتهم المسؤولين الحكوميين “باستغلال المساعدات الروسية لأغراض شخصية”. في خطوة داعمة لآل مخلوف. حسب مراقبين

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى