العالم يعيش حروباً وصراعات ونزاعات مسلحة يفتعلها نظام الحداثة الرأسمالية

يعيش العالم حروباً وصراعات ونزاعات مسلحة في مناطق متعددة، حيث خلقت هذه الحروب الأنظمة الرأسمالية والهيمنة العالمية التي تسعى من خلال هذه الحروب والصراعات لتنفيذ أجنداتها، بينما يطلب من الحركات المقاومة والحرة في العالم الوقوف في صف واحد ضد هذه الأنظمة وإفشال سياساتها والعيش بسلام.

في وقت يحل يوم السلام العالمي، يعمل نظامي الحداثة الرأسمالية والهيمنة المركزية العالمية عبر أدواته سواءً الولايات المتحدة و الناتو وروسيا والصين وغيرهم، على تصعيد ورفع مستوى الحرب العالمية الثالثة في العالم، وذلك لتطبيق مصالحهم عبر خلق الأزمات والحروب في العالم، ومن ثم إدارتها خدمة لأجنداتهم.

الحروب في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط هي من افتعال الأنظمة العالمية وخدمة لمصالحها

ومن الحرب بين أوكرانيا وروسيا، والصراعات المسلحة في الصومال ونيجيريا وإثيوبيا بالقارة الأفريقية، إلى الحرب في أفغانستان وأرمنينا وأذربيجان، وافتعال الولايات المتحدة للصراع بين الصين وتايوان، وصولاً لمنطقة الشرق الأوسط وحرب الاحتلال التركي على كردستان، والنزاع في فلسطين والعراق وليبيا ولبنان واليمن، هذه الحروب والصراعات ليست محض صدفة بل أنها قامت خدمة لنظام الهيمنة المركزية، وفي الآونة الأخيرة فإن الأوضاع في العالم باتت تتأزم بشكل أكبر.

وتشدد أوساط سياسية على أن هذه الحروب ليست رغبة الشعوب، بل هي سياسات الأنظمة المهيمنة الإقصائية، التي ترغب باستمرار الصراعات والحروب في العالم، ورفعها للوصول إلى الحرب العالمية الثالثة، مشيرين إلى أن هذه الأنظمة تستخدم كافة صنوف أسلحتها من الكيماوية والنووية لبث الخوف في نفوس المجتمع الإنساني وفرض سياساتها.

الاحتلال التركي ومرتزقته يشنون هجمات على كردستان يخلقون الأزمات في الدول خدمة لسياساتهم الاستعمارية

دولة الاحتلال التركي في وقت حل يوم السلام العالمي، تقوم بقصف مناطق جنوب كردستان وشنكال بالأسلحة الكيماوية والفسفورية، إضافة لاستمرار جرائمها في شمال وشرق سوريا، مع خلقها وتدخلها في الصراعات بين الدول كما حصل بين أرمينيا وأذربيجان، وليبيا واليمن والصومال وإثيوبيا، وبالتالي العمل على استعار هذه الحروب، وتهديد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وتعتبر دولة الاحتلال التركي الحليف الأبرز لحلف شمال الأطلسي “الناتو” وهما يشكلان خطراً كبيراً على الأمن والسلام الدوليين، كما أن دولة الاحتلال هي صديقة للجماعات المتطرفة والإرهابية كداعش والنصرة والقاعدة وإخوان المسلمين، وعبر هذه الأطراف قضى الاحتلال التركي على السلام في مناطق عدة، مع استمرار المجازر وعمليات القتل العام والإبادة والتطهير العرقي.

فكر وفلسفة القائد أوجلان وطرح مشروع الأمة الديمقراطية كفيل بإفشال مخططات الأنظمة العالمية

القائد عبدالله اوجلان كونه شخصية تدعو للسلام والإنسانية، وطرح مشروع الأمة الديمقراطية والتعايش المشترك بين الشعوب، فإنه قادر على الوقوف في وجه هذه الأنظمة وسياساتها، والأنظمة العالمية تدرك هذه الحقيقة وتأثير فكر وفلسفة القائد على حل مشاكل المنطقة، لذلك تآمروا عليه وخطفوه ووضعه في سجن إيمرالي المنعزل عن العالم.

واليوم يتطلب من الحركات المقاومة والحرة في العالم الوقوف في وجه نظام الهيمنة المركزية وأدواتها كالاحتلال التركي ومرتزقته، وذلك للعيش في سلام وبشكل مشترك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى