عبد الحميد الدبيبة: متمسكون بإجراء الانتخابات الليبية في موعدها المحدد

أعلن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، أن الانتخابات العامة في البلاد ستقام في موعدها.
داعيا كل الأطراف في ليبيا لتقديم ما يمكن من تنازلات لتوفير البيئة المناسبة لإنجاح الانتخابات وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الفئوية أو الشخصية.

سنوات من الصراع على السلطة والانقسام الداخلي والتدخل الخارجي وجموع المرتزقة التي شوهت صفاء المشهد الليبي ودفعت بعمليات الحل إلى الوراء لم تمنع من بوارق أمل تضيء آخر النفق، حيث أعلن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، أن الانتخابات العامة في البلاد ستقام في موعدها.

وأضاف الدبيبة اليوم الأحد خلال حفل افتتاح المركز الإعلامي لتغطية الانتخابات المقررة في الرابع والعشرين من كانون الأول المقبل، أن حكومة الوحدة الوطنية ستوفر كل الدعم لحماية الانتخابات وضمان نزاهة العملية وعدم التلاعب بها، داعيا كل الأطراف في ليبيا إلى تقديم ما يمكن من تنازلات لتوفير البيئة المناسبة لإنجاح الانتخابات وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الفئوية أو الشخصية.

من جهته، أكد السفير الأميركي في ليبيا، ريتشارد نورلاند، خلال كلمته في المؤتمر، أن “الانتخابات ستخلص ليبيا من التأثير الخارجي والتدخل في شؤونها الداخلية.

في الأثناء شدد عماد السايح رئيس مفوضية الانتخابات على أن خيار التوجه نحو الرابع والعشرين من كانون الأول في أتم الجاهزية، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب بيئة مسؤولة، وهي شرط لتنفيذ المفوضية انتخابات حرة ونزيهة، في إشارة إلى ضرورة إقرار قاعدة دستورية للانتخابات.

وكانت البعثة الأممية إلى ليبيا، أعلنت مساء الجمعة، فشل ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد في مدينة جنيف السويسرية، بالتوصل إلى توافق حول قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات المقبلة في البلاد بموعدها المحدد.

كما أثار هذا الفشل مخاوف من انهيار خارطة الطريق التي كان قد تم الاتفاق عليها بين الأطراف الليبية والتي تنتهي بإجراء هذه الانتخابات في كانون الأول المقبل، ومن تعثر العملية السياسية في ليبيا.

يشار إلى أن الانتخابات الليبية جزء أساسي من الجهود الدولية لإرساء الاستقرار في البلاد التي تشهد انقساماً وفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام ألفين وأحد عشر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى