أفاد مكتب الرئيس العراقي أن المقبرة التي عُثر عليها مؤخراً في المنطقة الصحراوية غرب مدينة السماوة تضم رفات عشرات الكرد الذين أبادتهم قوات الرئيس المخلوع صدام حسين في مجازر الأنفال أواخر الثمانينيات من القرن الماضي.
عثرت السلطات العراقية على مقبرة جماعية لأبناء الشعب الكردي الذين قتلهم نظام صدام حسين في مجازر الأنفال أواخر الثمانينيات من القرن الماضي.
وقال مكتب الرئيس العراقي إن المقبرة التي عُثر عليها مؤخراً في منطقة صحراوية قريبة من مدينة السماوة، تضم رفات عشرات الكرد الذين أبادتهم قوات الرئيس العراقي المخلوع .
وحضر الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الكشف عن المقبرة الجماعية وقال في مؤتمر صحفي هناك إن على بلاده ألا تنسى أبداً الجرائم التي ارتكبها النظام السابق
وأضاف “هذه الجريمة جريمة حرب وجريمة إبادة بحق شعب ذنبهم الوحيد أنهم كانوا كرداً، ورأى فيهم النظام العنصري المجرم خطراً على سيطرته وعلى سلطته فأقدم على إبادتهم، كما أقدم على جرائم بحق أهلنا في الجنوب وفي الوسط كونهم لا يرتضون لتلك السلطة أن تستمر ويودون العيش حياة حرة كريمة”
والضحايا الذين تم الكشف عن جثثهم في المقبرة هم من بين مئات الآلاف ممن قتلهم النظام البعثي العراقي خلال المجازر التي استهدفت الكرد في العراق.
يذكر أنه في الرابع عشر من نيسان عام ألف وتسعمئة وستة وثمانين ارتكبت السلطات العراقية وبقرار من صدام حسين سلسلة مجازر بحق الكرد استمرت حتى عام تسعة وثمانين دون توقف ،واستشهد خلالها أكثر من مئة واثنين وثمانين ألف شخص دفنوا في مقابر جماعية. وبقيت الجريمة وصمة عار على جبين الإنسانية رغم مرور ثلاثة وثلاثين عاما عليها.
