تعقيبا على اعلان النظام التركي نيته بانشاء سد مائي جديد على نهر دجلة بعد سد اليسو اكد المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية علي راضي ان هذا المشرع سيأثر سلبا على إيرادات العراق المائية
يظهر سياسة الاحتلال التركي وعدائها لشعوب شمال وشرق سوريا بشكل واضح من خلال قطع المياه عن مناطق شمال وشرق سوريا حيث تجاهر انقرة بملأ سدود انشأتها على مجرى نهري الفرات ودجلة مؤخرا كسد اليسو وتعمل على انشاء سدود أخرى آخرها مشروع سد الجزرة.
حيث أكد المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية علي راضي أن خطورة إنشاء مشروع سد الجزرة على نهر دجلة تكمن أن تركيا تعتزم ري ما يقارب المليون دونم زراعي في منطقة السد المزمع تشييده والتي ستستهلك كميات كبيرة من المياه إضافة إلى بزل المياه أيضاً على عمود دجلة وكشف أن هنالك مخاطبات عن طريق وزارة الخارجية برفض العراق إنشاء سد الجزرة لما يسببه من تأثير سلبي كبير على إيرادات العراق كماً ونوعاً.
الادارة الذاتية لشمال شرق سوريا بدورها تعاني من تبعات اغلاق تركيا لابواب السدود على مجرى نهر الفرات اذ انخفضت معدلات تدفق المياه الوارد اليها الى ما دون النصف منذ بداية العام الجاري وهو ما دفعها الى اطلاق تحذيرات من ان استمرارا الوضع الراهن لفترة وجيزة اخرى سيهدد الحياة بمجملها وعلى كافة الاصعدة سواء كانت الانسانية او البيئية في المنطقة.
وفق تقارير الامم المتحدة بات العراق البلد الخامس في سلم التصنيف كأكثر الدول تأثرا بالتغير المناخي وانقطاع المياه الا انها لا تتطرق ابدا في تقاريرها الى الوضع المأساوي والمتأزم الذي يعانيه اهالي شمال شرق سوريا جراء الحرب التي يشنها الاحتلال التركي المتمثل باستخدام المياه كسلاح وذلك على الرغم من ان قوانينها تجرم بل وتعاقب الطرف الذي يستخدمها
